الولايات المتحدة تراجع سياستها تجاه السعودية

كشف البيت الأبيض، الجمعة، عن إجراء إدارة الرئيس الأميركي، جو بادين، مراجعة لعلاقة واشنطن بالسعودية.

الولايات المتحدة تراجع سياستها تجاه السعودية

(أ ب)

كشف البيت الأبيض، الجمعة، عن إجراء إدارة الرئيس الأميركي، جو بادين، مراجعة لعلاقة واشنطن بالسعودية.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في مؤتمر صحافي، أعلنت خلاله أيضا عدم وجود أي مخطط لإجراء مكالمة بين الرئيس الأميركي جو بادين، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقالت بساكي: "من الواضح أن ثمة مراجعة لسياستنا تجاه السعودية، وليست هناك مكالمة مخطط لها مع ولي العهد السعودي، أنا على علم بها".

ومنذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، كشفت إدارته عن سياسة جديدة تجاه السعودية، بالتزامن مع وقف الرئيس الجديد الدعم الأميركي لحرب اليمن، وتعيين مبعوث هناك من أجل الدفع نحو حل دبلوماسي.

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" أن الرئيس الأميركي يتعرض لضغوط متزايدة كي يلغي صفقات سلاح بمليارات الدولارات مع السعودية والإمارات.

وقالت إن "أول خطوة اتخذها بايدن في السياسة الخارجية مثلت تحولا بـ180 درجة في العلاقات مع السعودية، حيث قطع الدعم العسكري للسعودية في اليمن، وجمد صفقات أسلحة معها وعين مبعوثا خاصا إلى اليمن لمتابعة المفاوضات من أجل تسوية سلمية".

ولفتت إلى أن "الجماعات التقدمية في الولايات المتحدة رحبت بهذه الخطوات، لكنها ترى أنها ليست كافية، فهناك 40 جماعة وعدد كبير من الأفراد المؤثرين، طالبوا بايدن بإلغاء صفقات سلاح تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات مع السعودية والإمارات وبشكل دائم".

وذكرت المجلة أن "رسالة بعثت إلى الإدارة، أشارت إلى أن التيار التقدمي الذي ساعد في وصول بايدن إلى البيت الأبيض يحاول زيادة الضغوط على الإدارة الجديدة من أجل دعم أهداف عدة في السياسة الخارجية، وبالتركيز على علاقات واشنطن مع السعودية والإمارات تحديدا".

واحتوت الرسالة على "دعوة لبايدن أن يلغي 28 صفقة سلاح إلى دول الخليج وبقيمة 36.5 مليار دولار، وبما فيها مقاتلات ‘إف 35‘ للإمارات وقنابل للسعودية تستخدم في اليمن".

وشددت "فورين بوليسي" على أن التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي يطالب بـ"إلغاء وبشكل شامل عمليات نقل السلاح، كونها خطوة ضرورية باتجاه إنهاء دوامة الحصانة التي ساهمت السياسة الأمريكية في خلقها، ولكنها لا تحتوي في ذاتها على السلام أو العدالة لليمنيين، وكذلك لعدد لا يحصى من المدنيين في المنطقة".

وعلى صعيد آخر، أكد البيت الأبيض أن بايدن يعتزم إغلاق سجن غوانتانامو مع انتهاء رئاسته.

وأجابت بساكي، خلال المؤتمر الصحافي، عن سؤال بخصوص الجدول الزمني لإغلاق السجن، بالقول: "هذا بالتأكيد هو الهدف وغايتنا".

وكانت إدارة بايدن بدأت مراجعة حول مستقبل السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتانامو، بهدف إغلاقه.

ومنذ فتح المعتقل عام 2002، تم احتجاز مئات من المشتبه بهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وتم الإفراج أو تسليم مئات آخرين منهم إلى دول أخرى خلال السنوات الماضية، وكثير منهم لم يتم توجيه أي تهم إليهم.

التعليقات