تفاصيل ما دار في المكالمة بين ترامب ومكارثي خلال اقتحام الكابيتول

كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن تفاصيل ما جاء في المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وزعيم الجمهوريين في مجلس النواب، كيفين مكارثي، خلال أحداث اقتحام الكونغرس.

تفاصيل ما دار في المكالمة بين ترامب ومكارثي خلال اقتحام الكابيتول

كيفين مكارثي (أ ب)

كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن تفاصيل ما جاء في المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وزعيم الجمهوريين في مجلس النواب، كيفين مكارثي، خلال أحداث اقتحام الكونغرس.

وبرز من المكالمة رفض ترامب تحمل المسؤولية تارة، وادعاءه أن المقتحمين يتبعون لحركة الاحتجاج اليسارية الراديكالية (أنتيفا) تارة أخرى، لينتهي به المطاف إلى وصفهم بأنهم "مستاؤون من نتائج الانتخابات" في ما بدا كأنه يخلق لهم الأعذار، لتنتهي المكالمة بمشادة كلامية بين الاثنين.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية فإنه خلال المكالمة بينه ومكارثي حين كان مبنى الكابيتول يتعرض للهجوم، قال ترامب: "إن مثيري الشغب يتبعون لحركة أنتيفا"، فأجابه ماكرثي: "كلا إنهم رجالك".

ووفقا لما نقلته الشبكة عن مشرعين أطلعهم مكارثي على تفاصيل المكالمة، قال ترامب: "حسنا، كيفن، أعتقد أن هؤلاء الناس مستاؤون حيال الانتخابات أكثر منك".

وأصر مكارثي على أن مثيري الشغب كانوا أنصارًا لترامب، وتوسل للرئيس السابق بأن يطلب منهم التوقف؛ لكن تعليقات ترامب تسببت بمشادة كلامية بين الرجلين، على حد وصف مشرعين جمهوريين مطلعين.

وقال مكارثي الغاضب للرئيس آنذاك إن مثيري الشغب كانوا يقتحمون مكتبه عبر النوافذ، وقال لترامب غاضبا: "إلى من تعتقد بحق الجحيم أنك تتحدث؟"، بحسب مشرع جمهوري على علم بشأن المكالمة.

وشددت المصادر على أن ترامب رفض تلبية طلب رفاقه في الحزب، ولم يخاطب المحتجين ويحثهم على التوقف، خلال أحداث الشغب التي اندلعت في الكابيتول هيل في السادس من كانون الثاني/ يناير.

وقدمت التفاصيل التي أزيح عنها الستار حديثًا بشأن المكالمة، نظرة متعمقة عن الحالة العقلية لترامب بينما كان مثيرو الشغب يجتاحون الكونغرس فيما كان النواب يصادقون على نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن.

وقال الأعضاء الجمهوريون في الكونجرس إن الحديث أظهر أن ترامب لم يكن لديه نية لإيقاف مثيري الشغب حتى مع مناشدة المشرعين لتدخله. وأكد نواب من الحزب الجمهوري أن ذلك يرقى لمستوى التقصير بواجبه الرئاسي.

ويوم 13كانون الثاني/ يناير الماضي، قال مكارثي في خطاب له أمام مجلس النواب إن الرئيس (ترامب) يتحمل المسؤولية.

ومتحدثًا مع الرئيس من داخل الكابيتول المحاصر، ضغط مكارثي على ترامب لوقف أنصاره، ودخل في خلاف حاد بشأن من شكلوا الحشد.

وبينما يستعد أعضاء مجلس الشيوخ لتحديد مصير ترامب، يعتقد أعضاء في مجلس الشيوخ أن تفاصيل المكالمة مهمة لإجراءات المحاكمة؛ لأنهم يؤمنون بأنها ترسم صورة دامغة عن عدم اتخاذ الرئيس السابق إجراء لمنع الهجوم.

وكان ترامب قد استغرق عدة ساعات بعد الهجوم قبل أن يحث أنصاره في النهاية على العودة لمنازلهم بسلام، وهي تغريدة كتبها بعدما نصحه كبار مساعديه، وفقا لـ"سي إن إن"، وحملت صياغته أكثر من معنى، حيث أصر على "سرقة الانتخابات" كما كان يدعى، وخاطب المقتحمين بعبارات التحبب.

التعليقات