واشنطن: ندرس سحب كامل قواتنا من أفغانستان بحلول مايو

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن بلاده تدرس الانسحاب الكامل لقواتها من أفغانستان بحلول الأول من أيار/ مايو المقبل.

واشنطن: ندرس سحب كامل قواتنا من أفغانستان بحلول مايو

بلينكن، الشهر الماضي (أ.ب.)

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن بلاده تدرس الانسحاب الكامل لقواتها من أفغانستان بحلول الأول من أيار/ مايو المقبل.

جاء ذلك في رسالة من بلينكن إلى الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، نشرت فحواها قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عبر حسابها بموقع "تويتر".

وقال بلينكن في رسالته: "ندرس سحب قواتنا الكامل من أفغانستان بحلول الأول من مايو وننظر أيضا في خيارات أخرى".

وأشار بلينكن في رسالته إلى أن واشنطن لم تستبعد أي خيار في ما يتعلق بأفغانستان.

وأوضح أنه من أجل الإسراع في محادثات السلام والوصول إلى تسوية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار "تقوم الولايات المتحدة بمجهودات رفيعة المستوى مع الأطراف المعنية ومع الدول الإقليمية والأمم المتحدة، وتشمل هذه الإجراءات عدة خطوات".

وتتضمن الخطوة الأولى التي أوضحها بلينكين أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعا لوزراء خارجية ومبعوثين من روسيا والصين وباكستان وإيران والهند والولايات المتحدة لمناقشة نهج موحد لدعم السلام في أفغانستان.

ثم أشار في الخطوة الثانية إلى ضرورة مشاركة المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، مقترحات مكتوبة مع الرئيس الأفغاني وقادة طالبان، والتي تهدف إلى "تسريع المفاوضات التي تتعلق بالتسوية ووقف إطلاق النار".

وأضاف المسؤول الأميركي أن: "هذه المقترحات تعكس بعض الأفكار المطروحة في خارطة الطريق لعملية السلام".

وعن الخطوة الثالثة، قال بلينكن: "سيُطلب من تركيا استضافة اجتماع رفيع المستوى للجانبين خلال الأسابيع المقبلة، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سلام".

وحث بلينكن الرئيس الأفغاني أو "المعني بتمثيله" على حضور الاجتماع.

وأخيرا، أوضح بلينكن أن: "الولايات المتحدة أعدت مقترحا لخفض أعمال العنف لمدة 90 يوما، والذي يهدف إلى منع هجوم الربيع من قبل طالبان بالتزامن مع جهودنا الدبلوماسية لدعم تسوية سياسية بين طرفين".

وطالب الوزير الأميركي من الرئيس الأفغاني "التفكير بشكل إيجابي" في مقترح الحد من العنف.

وبوساطة قطرية انطلقت في 12 أيلول/ سبتمبر الماضي، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة؛ بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" بدعم من الولايات المتحدة؛ لإنهاء 42 عاما من النزاع المسلح.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر شباط/ فبراير 2020، لانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

وكان المبعوث الأميركي لأفغانستان، زلماي خليل زاد، قد التقى قادة من طالبان في العاصمة القطرية، الدوحة، على ما أعلنت الحركة أمس السبت، فيما تتكثف الجهود لإحياء عملية السلام في ظل تصاعد العنف والانسحاب الوشيك للقوات الأميركية.

والتقى خليل زاد في وقت سابق من الأسبوع، الرئيس الأفغاني، أشرف غني، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، عبد الله عبد الله، الذي تشرف هيئته على محادثات السلام مع الحركة في قطر.

وكتب المتحدث باسم طالبان، محمد نعيم، على "تويتر" أنّ خليل زاد وقائد القوات الأميركية في أفغانستان التقيا مساء الجمعة، فريق مفاوضي طالبان وبينهم الملا عبد الغني بارادار.

التعليقات