انعقاد المنتدى الأميركي الإسرائيلي ولا رفع للعقوبات عن إيران

شددت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، على أنها لن ترفع أيا من العقوبات التي تفرضها على طهران قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني، معتبرة أن الكرة في هذا الملف هي الآن في ملعب

انعقاد المنتدى الأميركي الإسرائيلي ولا رفع للعقوبات عن إيران

الكونغرس الأميركي يناقش النووي الإيراني (أ.ب)

شددت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، على أنها لن ترفع أيا من العقوبات التي تفرضها على طهران قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني، معتبرة أن الكرة في هذا الملف هي الآن في ملعب إيران.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن "الكرة في ملعبهم (الإيرانيين) لمعرفة ما إذا كانوا مهتمّين حقاً بحوار دبلوماسي أم لا. نحن مهتمّون به".

وذكر الوزير الأميركي بأنّ الولايات المتحدة قبلت دعوة أوروبية للمشاركة في حوار مباشر مع الجمهورية الإسلامية، "لكن إيران حتى الآن قالت لا".

وتتزامن تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مع أعمال الجولة الأولى من المحادثات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيلية بشأن إيران التي تنطلق اليوم الخميس.

وسيتولى قيادة الفريق الأميركي، الذي سيضم مسؤولين كبارا من كافة أجهزة الأمن والاستخبارات والسياسة الخارجية، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان.

وسيرأس الفريق الإسرائيلي، الذي سيضم مسؤولين كبارا في الوزارات الحكومية ووكالات الاستخبارات، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات.

وستتم المباحثات بين الجانبين عبر دائرة فيديو مغلقة آمنة وليس وجهًا لوجه"؛ وأكد مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أن الاجتماع سيعقد الخميس، وقال يأتي في إطار استمرار المشاورات المنتظمة بين الطرفين في هذا الشأن.

ويأتي ذلك، فيما وجه 140 نائبا أميركيا، نصفهم من الجمهوريين والنصف الآخر من الديموقراطيين، رسالة إلى بلينكن يطالبونه فيها بالتفاوض على اتفاق أوسع نطاقا وأكثر صرامة مع إيران.

غير أن بايدن يقول إنه يريد العودة أولاً إلى اتفاق 2015، واعتماده نقطة انطلاق للتفاوض على التزامات "أقوى وأكثر استدامة".

وردا على سؤال من أحد النواب عما إذا كان وزير الخارجية يتعهد عدم تقديم أي تنازل لإيران لمجرد انتزاع موافقتها على قبول الدعوة الأوروبية للحوار مع واشنطن، قال بلينكن "نعم".

لا بل إن بلينكن شدّد على أن الولايات المتحدة لن ترفع أيا من العقوبات السارية على إيران، قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وأتت تصريحات بلينكن بعيد إعلان الموفد الأميركي روب مالي، في مقابلة قصيرة نشرها موقع "اكسيوس" الإخباري، الأربعاء، أن الولايات المتحدة لن "تهرع" للتفاوض مع إيران من أجل التوصل بأي ثمن إلى اتفاق حول الملف النووي قبل الانتخابات الإيرانية في حزيران/يونيو.

وقال الموفد الخاص في أول تصريحات يدلي بها منذ أن عينه بايدن في أواخر كانون الثاني/يناير "لا نعتزم تكييف وتيرة محادثاتنا مع الانتخابات الإيرانية. ما يحدد الوتيرة هو إلى أيّ مدى يمكننا أن نصل، بما يتوافق مع الدفاع عن مصالح الأمن القومي الأميركي".

وأضاف "بكلام آخر، لن نسرّع الأمور أو نبطئها بسبب الانتخابات الإيرانية".

وتابع "نعتقد أن مفاوضات مباشرة أكثر فعالية وتسمح بتفادي سوء التفاهم، لكنّ الجوهر أهمّ من الشكل بنظرنا"، ملمحا إلى أن مفاوضات غير مباشرة، بوساطة أوروبية ربّما، قد تسمح في نهاية المطاف ببدء المفاوضات المباشرة.

التعليقات