ميانمار: مقتل 93 متظاهرًا رافضًا للانقلاب في "يوم القوات المسلحة"

ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف المتظاهرين على أيدي قوات الأمن في ميانمار، ظهر السبت، إلى 93 شخصا في أعلى حصيلة يومية منذ انقلاب شباط/ فبراير الماضي، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

ميانمار: مقتل 93 متظاهرًا رافضًا للانقلاب في

من احتجاجات السبت في ميانمار (أ ب)

ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف المتظاهرين على أيدي قوات الأمن في ميانمار، مع حلول مساء اليوم، السبت، إلى 93 شخصا في أكثر الأيام دموية في البلاد منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي، في وقت تحتفل البلاد بـ"يوم القوات المسلّحة"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى المظاهرات التي اندلعت على مستوى البلاد للمطالبة بإعادة الديمقراطية وتسليم السلطة إلى الهيئات المدنية، منذ أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي، في انقلاب الأول من شباط/ فبراير الماضي، إلى 421 شخصا.

واستغل رئيس المجلس العسكري في ميانمار مناسبة يوم القوات المسلّحة في البلاد اليوم، لمحاولة تبرير الإطاحة بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة، بينما أحيا المتظاهرون اليوم بالدعوة إلى تظاهرات أكبر.

ولم يشر الجنرال مين أونغ هيلاينغ بشكل مباشر إلى الاحتجاجات التي عمّت أرجاء البلاد والتي لم تظهر أي بوادر للتوقف.

وفي خطاب متلفز أمام آلاف الجنود في عرض ضخم بالعاصمة نايبيداو، أشار هيلاينغ فقط، وفق "أسوشييتد برس"، إلى "الإرهاب الذي يمكن أن يضرّ بالهدوء والأمن الاجتماعي في الدولة"، ووصفه بأنه أمر غير مقبول.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن باحث مستقل، فضل عدم الكشف عن هويته، في مدينة يانغون، قوله إن حصيلة القتلى، اليوم، بلغت 93 شخصا، في أكثر من 24 مدينة وبلدة في أنحاء البلاد.

وفي وقت سابق السبت، ذكر موقع "ميانمار ناو" الإخباري أنه وثق مقتل 50 متظاهرا على الأقل، السبت، قبل الكشف عن الحصيلة الجديدة.

وسرعان ما أثارت عمليات القتل إدانة دولية، حيث أصدرت عدة بعثات دبلوماسية في ميانمار بيانات ذكرت مقتل مدنيين السبت، بينهم أطفال.

وقال وفد الاتحاد الأوروبي في ميانمار على تويتر: "سنظل نتذكر يوم القوات المسلحة الـ76 في ميانمار باعتباره يومًا للإرهاب والعار". وأضاف أن "قتل المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال، أعمال لا يمكن تبريرها".

بدورها، أدانت السفارة البريطانية في ميانمار، في بيان، عمليات قتل المدنيين في ميانمار. وقالت: "في يوم القوات المسلحة في ميانمار، فضحت قوات الأمن نفسها بإطلاق النار على المدنيين العزل".

وجاء قتل المدنيين اليوم بالتزامن مع "يوم المقاومة"، الذي بدأ فيه الجيش مقاومة الاحتلال الياباني عام 1945، لكن جيش ميانمار أعاد تسميته بـ"يوم القوات المسلحة"، ويتم الاحتفال به سنويا بعرض عسكري.

وحتى الجمعة، قتل ما لا يقل عن 328 متظاهرا على أيدي قوات الأمن منذ بداية الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري، وفقا لمنظمة "إغاثة المعتقلين السياسيين في ميانمار" (مستقلة).

ومطلع شباط/ فبراير الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس مينت، والمستشارة سوتشي.

وإثر الانقلاب خرجت مظاهرات شعبية رافضة في عموم البلاد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى برصاص الجيش، وأعلنت الإدارة العسكرية فرض الأحكام العرفية بعدد من مناطق البلاد.

التعليقات