دعم جمهوريّ مُحتمَل لخطة بايدن بشأن البنية التحتيّة... في حال تعديلها

في وقت يسعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي تولى مهامه منذ أقل من ثلاثة أشهر، إلى العمل بسرعة كبيرة لأنه يدرك أن باب التحرك الضيق يمكن أن يغلق من جديد اعتبارا من 2022، خشية من فقدانه الأغلبية الضئيلة في مجلس

دعم جمهوريّ مُحتمَل لخطة بايدن بشأن البنية التحتيّة... في حال تعديلها

هل يدعم الجمهوريون خطة بايدن؟ (أ ب)

في وقت يسعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي تولى مهامه منذ أقل من ثلاثة أشهر، إلى العمل بسرعة كبيرة لأنه يدرك أن باب التحرك الضيق يمكن أن يغلق من جديد اعتبارا من 2022، خشية من فقدانه الأغلبية الضئيلة في مجلس الشيوخ؛ فتح مشرّعون جمهوريون الباب الأحد أمام احتمال تأييد نسخة مخفّضة من خطة الرئيس الديمقراطيّ لتحديث البنية التحتية في الولايات المتحدة والبالغة قيمتها تريليوني دولار.

وأشار نوّاب جمهوريّون إلى أن التركيز على التحديثات المادية، سيضمن إقرار الخطة "بسهولة" بدعم الحزبين الرئيسيين؛ الجمهوريّ والديمقراطيّ.

و"خطة الوظائف الأميركية" لبايدن التي تعدّ ثاني مبادرة ضخمة لإدارته بعد 10 أسابيع من توليها السلطة إلى جانب خطة التحفيز الاقتصادي لمواجهة تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بقيمة 1,9 تريليون دولار، ستعمل على تحديث المشاريع العامة في الولايات المتحدة وتجعل أنظمة الطاقة أقل تلويثا للبيئة.

لكن الخطة التى جرى الإعلان عنها الأسبوع الماضي تواجه عقبات رئيسية في الكونغرس، وسط انتقادات من قبل الجمهوريين وجماعات ضغط تابعة لأصحاب الأعمال الذين يعارضون زيادة الضرائب على الشركات لتمويل الخطة.

وحضّ رئيس لجنة السياسات في مجلس الشيوخ، روي بلانت، الديمقراطيين على التركيز على الدعائم التقليدية للبنية التحتية، أي "الطرق والجسور والموانئ والمطارات"، وليس الإنفاق الأوسع نطاقا كما في رؤية بايدن بهدف توفير فرص العمل ومكافحة التغير المناخي والتصدي للصين معا.

وتأتي دعوة بلانت في الوقت الذي روجت فيه شخصيات بارزة من إدارة بايدن للخطة عبر برامج الأحد الحوارية باعتبارها مكونا حيويا لنمو مستدام للوظائف.

وقال بلانت لمحطة "إيه بي سي" التلفزيونية: "اتصلت بالبيت الأبيض مرتين الآن وقلت لهم إن فوزا سهلا يحظى بدعم الحزبين في متناولهم في حال أبقوا التركيز في هذه الحزمة على البنى التحتية".

الرئيس الأميركي، جو بايدن (أ ب)

ولفت إلى أن هذا لن يثني الإدارة عن الدفع لاحقا بالنواحي الأخرى للخطة بالاستناد إلى دعم الحزبين.

واشتكى بلانت من أن الخطة تتضمن إنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية أكثر من التحديثات المادية.

وقال: "عندما يفكر الناس في البنى التحتية، فإن ما يتبادر إلى ذهنهم هي الطرق والجسور والموانئ والمطارات".

واستخدم بلانت العضو البارز في القيادة الجمهورية في مجلس الشيوخ لهجة أكثر تصالحية من زعيم الأقلية في المجلس، ميتش ماكونيل الذي تعهد في وقت سابق محاربة خطة بايدن "في كل خطوة" على طريق إقرارها.

وغالبا ما تستند إدارة بايدن إلى استطلاعات الرأي لإظهار أن مشاريع قوانينها تحظى بشعبية بين الأميركيين العاديين من كافة الميول السياسية، وأحيانا بين المشرّعين الجمهوريين.

وعندما سُئِل وزير النقل، بيت بوتيدجيج على شبكة "إيه بي سي" إن كان من الواقعي توقُّع دعم جمهوري للخطة، أجاب: "أعتقد أن ذلك ممكن".

وقال: "هذه فرصة تسنح مرة في العمر"، مكررا التقديرات بأن الخطة يُتوقع أن توفر 19 مليون فرصة عمل.

وأضاف: "لا أعتقد أننا في الخمسين سنة المقبلة سنشهد فرصة أخرى تجتمع فيها الحاجة الواضحة واهتمام من الحزبين وحالة سائدة من نفاد الصبر ورئيس ملتزم بالخطة".

بدوره، شرح مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، براين ديس عن فوائد الخطة على الأمد الطويل، مشيرا إلى أن مؤشر الوظائف في الولايات المتحدة لا يزال أقل بـ8,4 ملايين وظيفة مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.

وأعرب ديس لمحطة "فوكس نيوز" عن اعتقاده بأنه "لن نحقق انتعاشا قويا في الوظائف فقط هذا العام (...) بل بإمكاننا جعله مستداما لسنوات عدة إلى الأمام. هذا هو الهدف".

التعليقات