روسيا تعتقل قنصلا أوكرانيا بزعم حصوله على" معلومات سرية"

اعتقلت روسيا، أمس الجمعة، دبلوماسيًا أوكرانيًا بزعم تلقيه معلومات سرية من قاعدة بيانات وكالة الأمن الرئيسية في البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس" الأميركية، اليوم، السبت.

روسيا تعتقل قنصلا أوكرانيا بزعم حصوله على

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يزور منطقة دونباس (أ ب)

اعتقلت روسيا، أمس الجمعة، دبلوماسيًا أوكرانيًا بزعم تلقيه معلومات سرية من قاعدة بيانات وكالة الأمن الرئيسية في البلاد، بحسب ما جاء في بيان صدر عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم، السبت.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي، إن القنصل الأوكراني في سانت بطرسبرغ، ألكسندر سوسونيوك، قد تم احتجازه "بالجرم المشهود" يوم أمس، الجمعة.

ووفقا للبيان فإن عملية الاعتقال جرت خلال اجتماع القتصل الأوكراني مع شخصية روسية حيث تلقى "معلومات ذات طبيعة سرية واردة في قواعد بيانات وكالات إنفاذ القانون وجهاز الأمن الفيدرالي".

ولم يذكر بيان جهاز الأمن الفيدرالي، الذي أوردته وكالات الأنباء الروسية، مزيدًا من التفاصيل، معتبرا أن "مثل هذا النشاط لا يتوافق مع وضعه (القنصل) الدبلوماسي ويتّسم بطبيعة معادية بوضوح حيال روسيا الاتحادية"، مضيفًا أنه سيتمّ اتخاذ "تدابير ضده بموجب القانون الدولي".

ويأتي الاعتقال وسط تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا وسط حشد عسكري روسي على طول الحدود مع منطقة شرق أوكرانيا الخاضعة لسيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا.

ومنذ ضمّ موسكو للقرم وبدء النزاع في الشرق الأوكراني الناطق بالروسية والذي ينزع للاستقلال، أوقفت روسيا عدداً كبيراً من المواطنين الأوكرانيين متهمةً إياهم بالتجسس، لكن نادراً ما توقف دبلوماسياً.

في السنوات الأخيرة، تصاعد التوتر بين البلدين، إذ إن كييف تتهم موسكو بإرسال قواتها إلى الحدود في مسعى إلى تدمير الدولة الأوكرانية.

وتخوض كييف حربُا ضد الانفصاليين الموالين لموسكو التي تقول إنها لا تقدم لهم مساعدة عسكرية، نافية التهم التي توجهها إليها الدول الغربية منذ 2014. وتكثفت المواجهات منذ مطلع العام ما تسبب بتقويض وقف إطلاق النار الموقع في تموز/ يوليو 2020.

وتشهد منطقة دونباس، شرقي أوكرانيا، اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا، الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين وحتى الآن.

وفي شباط/ فبراير 2015، توصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في عاصمة بيلاروسيا، مينسك، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.

وحذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد الماضي، من "عواقب" في حال وقوع "عدوان" روسي على أوكرانيا، معبرًا عن "مخاوف" واشنطن حيال التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

وقال بلينكن، في مقابلة بثتها شبكة "إن بي سي": "هناك حشود روسية على الحدود أكثر من أي وقت منذ 2014، خلال الاجتياح الروسي الأول"، محذراً بأنه "في حال تحركت روسيا بشكل متهور أو عدواني، ستكون هناك تكاليف، ستكون هناك عواقب".

التعليقات