بايدن بالكونغرس: سنواجه تهديدات إيران ولا نسعى للتصعيد مع روسيا والصين

أعلن الرئيس الأميركي أن أميركا "تمضي قدما مرة جديدة" بعد سلسلة من الأزمات الهائلة، معبرا عن إرادته في الإصلاح، وداعيا الأغنياء إلى "دفع نصيبهم العادل".

بايدن بالكونغرس: سنواجه تهديدات إيران ولا نسعى للتصعيد مع روسيا والصين

بايدن في خطابة الأول بالكونغرس (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطابة الأول بالكونغرس بعد مرور مئة يوم على توليه الرئاسة، إن واشنطن ستواجه مع الحلفاء لها تهديدات إيران وكوريا الشمالية، مؤكدا أن بلاده غير معنية بالتصعيد مع روسيا والصين، مشيرا إلى أنه تولى السلطة في ظل أسوأ جائحة منذ قرن وأسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير،

وتحدث الرئيس الأميركي عن "تقدم مذهل" أُحرز في الحرب ضد فيروس كورونا، ووضع خطة إقلاع اقتصادي حظيت بإجماع أميركي، واستعرضه "مشروعه للعائلات الأميركية"، الذي وصفه بـ"استثمار تاريخي" في التعليم والطفولة.

وأعلن الرئيس الأميركي أن أميركا "تمضي قدما مرة جديدة" بعد سلسلة من الأزمات الهائلة، معبرا عن إرادته في الإصلاح، وداعيا الأغنياء إلى "دفع نصيبهم العادل".

وأضاف "أميركا مستعدة للانطلاق. نحن نعمل مرة جديدة، نحلم مرة جديدة، نكتشف مرة جديدة، نقود العالم مرة جديدة. لقد أظهرنا لبعضنا البعض وللعالم أنه لا يوجد استسلام في أميركا".

وشدد على أن هذا الجهد الوطني يجب أن يرّز الآن على إعادة بناء الاقتصاد ومحاربة عدم المساواة من خلال "أكبر خطة عمل منذ الحرب العالمية الثانية".

ودعا الرئيس الأميركي إلى زيادة المساهمات الضريبية بالنسبة إلى الشركات والأميركيين الأكثر ثراء، وذلك من أجل تمويل خطته لمساعدة العائلات.

وقال في الخطاب السنوي أمام الكونغرس "حان الوقت لكي تبدأ الشركات الأميركيّة وأغنى 1% من الأميركيين في دفع نصيبهم العادل".

واعتبر بايدن أن خطة التطعيم ضد كوفيد-19 في الولايات المتحدة هي "واحدة من أعظم النجاحات اللوجستيّة" في تاريخ البلاد.

وأوضح بايدن إن أكثر من 220 مليون أميركي تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا خلال الـ100 يوم من رئاسته.

وأكد الرئيس الأميركي عدم "السعي إلى نزاع مع الصين"، لكنه عبر في الوقت نفسه عن "الاستعداد للدّفاع عن المصالح الأميركيّة في المجالات كافّة".

وقال "خلال مناقشاتي مع الرئيس شي جين بينغ، أخبرته بأننا نؤيّد المنافسة" ولكن في المقابل "سنحارب الممارسات التجاريّة غير العادلة" و"سنحافظ على وجود عسكريّ قوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ" و"لن نتخلى عن الدفاع عن حقوق الإنسان".

كما شدد بايدن على أنه لا يسعى إلى تصعيد التوترات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن فرض عقوبات على موسكو بسبب مجموعة من المخاوف.

وقال للكونغرس "أوضحت لبوتين أننا لا نسعى إلى التصعيد، لكن أفعالهم لها عواقب".

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده ستتصدى لخطر برنامجي كوريا الشمالية وإيران النوويين، كونُهما يهددان العالم بأسره، كما أكد أنه سيعمل على إنهاء الحرب في أفغانستان، وأن الولايات المتحدة "لا تريد نزاعا" مع الصين، مشددا على أن بلاده تنافس الصين ودولا أخرى للفوز في القرن الـ21.

التعليقات