بدء انسحاب القوات الأميركية والدولية من أفغانستان

بدأت عملية انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان، بعد اتخاذ كل التدابير لتأمينها، بحسب ما أعلن البيت الأبيض ومسؤول بارز في الناتو، مساء اليوم، الخميس.

بدء انسحاب القوات الأميركية والدولية من أفغانستان

قوات أميركية في أفغانستان (أ ب)

بدأت عملية انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان، بعد اتخاذ كل التدابير لتأمينها، بحسب ما أعلن البيت الأبيض ومسؤول بارز في الناتو، مساء اليوم، الخميس.

وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، في تصريحات نقلها موقع "فويس أوف أميركا": "بدأ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان".

وأضافت أن مجموعة من حاملات الطائرات الهجومية، ستكون من بين المعدات العسكرية الأميركية التي تعمل على حماية القوات بالتزامن مع عملية الانسحاب.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي في إحاطة صحافية قدمها مساء اليوم: "بدأ الانسحاب. ستكون عملية منظمة ومنسّقة ومدروسة. ستكون سلامة جنودنا أولوية قصوى في كل خطوة من العملية، ونتخذ جميع التدابير اللازمة لتأمين سلامة طاقمنا".

وأضاف أن "حلفاء الناتو قرروا في منتصف نيسان/ أبريل، بدء انسحاب قوات بعثة الدعم الحازم بحلول الأول من أيار/ مايو، وفق عملية منظمة ومنسقة ومدروسة".

وفي 15 نيسان/ أبريل الجاري، قال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف "سينهي التواجد الأجنبي في أفغانستان خلال أشهر"، مضيفا أن "الحلفاء عازمون على الانسحاب مع القوات الأميركية من أفغانستان بدءا من أيار/ مايو المقبل".

ويقدر عدد القوات الأميركية المتبقية في أفغانستان بنحو 2500 جندي، وفق تقارير غير رسمية.

وكانت حركة "طالبان" قد رحبت، أمس الأربعاء، ببدء الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان وإخلاء قواعدها، مؤكدة أن بقاء القوات الأجنبية في أفغانستان سبب أساسي لاستمرار دوامة الحرب.

وقالت الحركة، في مقال لها نشرته بعنوان "اتفاق الدوحة سيأتي بالحل للمعضلة الأفغانية"، إن خروج القوات الأميركية من أفغانستان يعد بداية للحل وبارقة أمل في الوصول إلى حل شامل، وتوافق داخلي بين الأفغان.

وأشارت إلى أنها ترحب بما أكده قائد القوات الأميركية في أفغانستان، سكوت ميلر، من أن القوات الأميركية بدأت بإخلاء القواعد الموجودة في أفغانستان.

وجاء في المقال أنه قبل مجيء القوات الأميركية إلى أفغانستان، كانت الحرب قائمة في منطقة صغيرة من أفغانستان، وكادت أن تنتهي، لكن مع دخول القوات الأميركية والأجنبية إلى أفغانستان بدأت الحرب تشتد، معتبرة أن السبب الأساسي وراء المعضلة الأفغانية هو وجود القوات الأجنبية التي وصفها المقال بـ"المحتلة".

وأدت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن وطالبان، أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر شباط/ فبراير من العام الماضي، لانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

التعليقات