تحذيرات من "مجاعة وشيكة" في تيغراي

حذرت الأمم المتحدة، اليوم السبت، من مجاعة وشيكة في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا تنذر بوفاة مئات الآلاف. جاء ذلك في بيان صادر عن وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس. وقال لوكوك إن

تحذيرات من

إثيوبيا (أ. ب.)

حذرت الأمم المتحدة، اليوم السبت، من مجاعة وشيكة في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا تنذر بوفاة مئات الآلاف. جاء ذلك في بيان صادر عن وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.

وقال لوكوك إن "المجاعة وشيكة في إقليم تيغراي بإثيوبيا وشمال البلاد وهناك خطر وفاة مئات الآلاف أو أكثر". وذكر أن الاقتصاد قد تدمّر في المنطقة إلى جانب الأعمال التجارية والمحاصيل والمزارع ولا توجد خدمات مصرفية أو اتصالات. وأضاف: "نسمع بالفعل عن وفيات مرتبطة بالجوع".

وحث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات فعلية، وتوفير الأموال لتقديم المساعدات.

وقال لوكوك: "يوجد الآن مئات الآلاف من الأشخاص شمالي إثيوبيا في ظروف مجاعة، وهذه أسوأ مشكلة مجاعة شهدها العالم منذ عقد من الزمان، منذ أن فقد ربع مليون صومالي حياتهم في المجاعة هناك عام 2011، وما يحدث الآن له أصداء مروعة للمأساة الهائلة التي حدثت في إثيوبيا عام 1984".

ويذكر أنه بين عامي 1984 و1985، مات حوالي 2 مليون أفريقي بسبب الجوع أو الأمراض المرتبطة بالمجاعة، نصفهم تقريبا في إثيوبيا.

وخلال الأشهر الأخيرة، تمكنت الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية من مساعدة نحو مليوني شخص شمالي البلاد، معظمهم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، حسبما أفاد لوكوك.

لكنه أشار إلى أن هناك أكثر من مليون شخص في الأماكن التي تسيطر عليها قوات المعارضة في تيغراي، مضيفا: "هناك محاولات متعمدة ومتكررة ومستمرة لمنعهم من الحصول على الطعام".

وشدد المسؤول الأممي على أن "رئيس الوزراء أبي أحمد ينبغي أن يفعل ما قال إنه سيفعله، وأن يجبر الإريتريين على مغادرة إثيوبيا".

وفي 26 آذار/ مارس الماضي، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في بيان أصدره مكتبه، إن إريتريا وافقت على سحب قواتها من إقليم "تيغراي".

ويعتقد أن قوات إريترية أدت دورا عسكريا رئيسيا إلى جانب الجيش الإثيوبي في حملة أديس أبابا العسكرية ضد قوات "تيغراي".

وفي 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قبل أن تعلن أديس أبابا في الـ28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة حتى اليوم.

التعليقات