بايدن إلى أوروبا: لقاحات كورونا تختبر التحالف

توجّه الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم، الأربعاء، إلى بريطانيّا، المحطة الأولى في جولة أوروبية يعتزم خلالها إبراز متانة التحالف مع أوروبا، بالتزامن مع قمة مرتقبة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

بايدن إلى أوروبا: لقاحات كورونا تختبر التحالف

بايدن مغادرًا واشنطن (أ ب)

توجّه الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم، الأربعاء، إلى بريطانيّا، المحطة الأولى في جولة أوروبية يعتزم خلالها إبراز متانة التحالف مع أوروبا، بالتزامن مع قمة مرتقبة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

وقبيل الإقلاع على متن طائرة الرئاسة، أكّد بايدن أن الغرض من رحلته هو أن يؤكد "بوضوح لبوتين والصين أن (التحالف بين) الولايات المتحدة وأوروبا متين"، وأضاف أنّه يعتزم الكشف عن إستراتيجية لقاح عالمية قريبا.

وسيحضر الرئيس الأميركي الديموقراطي، الذي ترافقه زوجته جيل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كورنوال، التي سيكون من أولوياتها قضيتا جائحة كوفيد-19 والمناخ.

وستكون المحطة الأولى قاعدة ميلدنهال في شرقيّ بريطانيا، التي سيتحدث فيها الرئيس إلى أفراد من القوات الجوية الأميركية.

وسيعقد لقاء على انفراد بعد ظهر الخميس مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون. وسيقوم بزيارة قصر ويندسور، الأحد، والملكة إليزابيث الثانية التي تعتلي عرش المملكة المتحدة منذ 69 عاما.

وقال بايدن، الذي يؤكد منذ وصوله إلى السلطة أن "أميركا عادت" وتنوي المشاركة بالكامل في كل قضايا العالم، إن "رحلتي إلى أوروبا هي فرصة لأميركا لتعبئة ديموقراطيات العالم أجمع".

ومع ذلك، ترى الباحثة في معهد بروكينغز للأبحاث، ومقره واشنطن، سوزان مالوني، أنّ الحلفاء "سيتلقون هذه الكلمات المطمئنة مع بعض التشيكك"، وأضافت أن "استعداد بايدن لإعادة الاتصال بهم يجب أن يتغلب ليس على ندوب السنوات الأربع الماضية فحسب، بل وعلى الأسئلة العالقة حول صحّة الديموقراطية الأميركية".

وحول استعدادات الرئيس بايدن لهذه الرحلة التي تستغرق ثمانية أيام وستقوده إلى بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وتتخلّلها اجتماعات ثنائية، قالت الناطقة باسمه جين ساكي إنه "يستعد لها منذ خمسين عاما"، في إشارة إلى الحياة السياسية الطويلة للرئيس الذي يبلغ من العمر 74 عامًا، وأصبح في 1972 عضوا في مجلس الشيوخ عندما كان يبلغ 29 عاما.

وأكدت أنه "يعرف بعض هؤلاء القادة بمن فيهم الرئيس بوتين، منذ عقود".

ويواجه البيت الأبيض انتقادات شديدة بسبب تأخره في تقاسم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 مع بقية العالم، ويحاول الآن تولي قيادة هذا الملف.

ويؤكد جو بايدن أن "الولايات المتحدة مصممة على العمل على التطعيم الدولي بنفس شعور ضرورة الأمر الذي عملنا به في بلدنا".

وأعلنت واشنطن، مؤخرًا، أن 75 بالمئة من ثمانين مليون جرعة من اللقاحات الموعودة للدول الأجنبية بحلول نهاية حزيران/يونيو سيتم توزيعها عبر برنامج "كوفاكس"، الذي وضع لضمان توزيع عادل للقاحات وخصوصا في الدول الفقيرة.

وستشكل القمة مع فلاديمير بوتين المقرر عقدها في 16 حزيران/يونيو في جنيف، تتويجا لهذه الرحلة الأولى التي تأتي بينما يواجه جو بايدن صعوبات في بلده على خلفية توتر في معسكره.

ومن أوكرانيا إلى بيلاروس ومصير المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، والهجمات الإلكترونية، يتوقع أن تكون المناقشات بين الرئيسين صعبة.

التعليقات