دان الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الثلاثاء، الهجوم على الناقلة التي تديرها شركة إسرائيلية قبالة خليج عُمان، الخميس الماضي، وقال الاتحاد إنه ينتظر توضيحا بشأن ملابسات الهجوم ونتائج التحقيق.
وجاء في بيان صدر عن الاتحاد الأوروبي، أن الهجوم على الناقلة يتعارض مع حرية الملاحة، معلنا رفضه أي أفعال تؤثر في استقرار المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، نبيلة مصرالي، إن "الهجوم على ناقلة النفط قبالة خليج عُمان قبل أيام عدة، عمل مرفوض ومدان".
وأضافت أن الاتحاد "ينتظر توضيح ملابسات الهجوم"، معتبرة أن "حرية الحركة في تلك المنطقة يجب أن تكون محفوظة".
بدوره، عبّر حلف شمال الأطلسي (ناتو)، عن قلق أعضائه مما وصفها بـ"أفعال إيران المزعزعة للاستقرار" في المنطقة، ودعا طهران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية.
ودان الحلف، في بيان، الهجوم الذي تعرضت له سفينة "ميرسر ستريت" التي تملكها تديرها شركة إسرائيلية قبالة خليج عُمان.
وقال البيان: "ننضم إلى حلفائنا في الإدانة الشديدة للهجوم المميت على سفينة ميرسر ستريت قبالة سواحل عمان".
كما شدد على أن "حرية الحركة أمر حيوي لجميع حلفاء الناتو، وينبغي الالتزام به وفقا للقوانين الدولية".
وتابع: "نقدم تعازينا لرومانيا وبريطانيا فيما فقدتا خلال الحادث".
وأكد الناتو على أهمية حرية الملاحة لجميع حلفاء الحلف، مضيفا أن المملكة المتحدة ورومانيا خلصتا إلى أن إيران كانت على الأرجح المسؤولة عن الهجوم.
وذكر أن الولايات المتحدة وإسرائيل أعلنتا مسؤولية إيران عن الحادث.
وعلى صلة، أشارت التقارير إلى أن إسرائيل ستعرض أمام مجلس الأمن الدولي، غدًا، الأربعاء، "معلومات تربط إيران بالهجوم على السفينة" اليابانية التي تديرها شركة إسرائيلية قبالة عُمان.
كما أفادت تقارير إسرائيلية بأن الولايات المتحدة وبريطانيا، تعتزمان دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد ومناقشة الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط "ميرسر ستريت" وأسفر عن مقتل شخصين أحدهما بريطاني وآخر روماني.
الخيارات البريطانية للرد
وقالت مصادر حكومية بريطانية، حسب ما كشفت عنه صحيفة "ذي صن" البريطانية، إن بريطانيا وضعت "مجموعة من الخيارات" للرد على إيران بعد هجوم يوم الخميس على الناقلة قبالة سواحل عُمان.
وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية إن "الرد الأرجح سيكون في الفضاء الإلكتروني على شكل هجمات إلكترونية.
ونقلت "ذي صن" عن أحد المطلعين في وزارة الخارجية أنه بعد مقتل مواطن بريطاني في الهجوم، علينا أن نوضح أن "هناك خطوطا لا يمكن تجاوزها".
ولفتت الصحيفة إلى أن "فريقا من القوات الخاصة (البريطانية) توجه للانضمام إلى الناقلة المنكوبة وتولي مسؤولية التحقيق".
بدورها، نقلت "ذا ميرور" البريطانية أن "المسؤولين البريطانيين يضعون خططا لمهمة هجومية للقوات الخاصة البريطانية ضد من وصفته بفريق إرهابي مدعوم من إيران هاجم ناقلة نفط تديرها إسرائيل".
وذكرت الصحيفة أن "المخابرات الإسرائيلية حددت المنطقة التي يُعتقد أن فريقا أطلق منها الطائرة المسيّرة المشتبه فيها في هجوم يوم الخميس".
وأضافت أن "القوات الخاصة البريطانية، بما في ذلك المتخصصون في القوات الجوية الخاصة وقوات كوماندوز خدمة القوارب الخاصة، موجودة ٌبالفعل في المنطقة وتم تعزيزُها للقيام بمهمة هجومية".
التعليقات