إيران: التوصل لـ"تفاهم جيد" في مباحثات فيينا مرهون بعودة الأطراف لالتزاماتهم

أعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، عن استعداد طهران لإبرام "تفاهم جيد" في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، والمقرر استئنافها أواخر الشهر الجاري

إيران: التوصل لـ

المفاوضون أمام فندق "غراند فيينا"، حيث تجري المحادثات النووية مع إيران (أرشيفية - أ ب)

أعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الأربعاء، عن استعداد طهران لإبرام "تفاهم جيد" في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، والمقرر استئنافها أواخر الشهر الجاري.

وكتب أمير عبد اللهيان في تغريدة باللغة الإنجليزية على حسابه الرسمي في "تويتر": "على طاولة المفاوضات في فيينا، نحن مستعدون لتحقيق تفاهم جيد. عودة كل الأطراف إلى التزاماتهم هي مبدأ مهم وأساسي".

وتستعد طهران والقوى الكبرى إلى استئناف مباحثات فيينا في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، في محاولة لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا قبل ثلاثة أعوام، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران.

وأتى تصريح أمير عبد اللهيان، في وقت يجري نائبه للشؤون السياسية، علي باقري، وهو أيضا كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات النووية، جولة تشمل الدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق. وزار في هذا الإطار، باريس، الثلاثاء، قبل الانتقال إلى برلين ومنها إلى لندن.

وأكد الوزير الإيراني اليوم أن باقري "يجري مباحثات ناجحة في أوروبا". وشدد باقري في تصريحات للتلفزيون الرسمي ليل الثلاثاء - الأربعاء، على أن طهران لن تعيد التفاوض على برنامجها النووي في فيينا، على اعتبار أن الاتفاق بشأنه أنجز قبل خمسة أعوام.

وقال: "الموضوع النووي الإيراني ليس مدرجا على جدول أعمالنا في مفاوضات فيينا (...) لأن هذا الملف تم إغلاقه في عام 2015 بعد إبرام الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1"، في إشارة إلى القوى الست الكبرى التي شاركت فيه.

وأوضح أن المباحثات ستركز على "تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي والعقوبات غير المشروعة التي فرضتها واشنطن" بعد انسحابها الأحادي.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قد أكد مطلب بلاده بضرورة أن تضمن واشنطن عدم انسحاب "أي إدارة أميركية أخرى" من الاتفاق بحال عادت كل الأطراف للالتزام ببنوده.

التعليقات