إيران "تتعجل" التوصل لاتفاق في المحادثات النووية

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء الإثنين، إن إيران تحرص على التوصل إلى اتفاق سريع مع القوى العالمية في المحادثات النووية الجارية في فيينا شريطة حماية مصالحها الوطنية.

إيران

عبد اللهيان يجري محادثات مع نظيره الإيرلندي (أ ب)

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء الإثنين، إن إيران تحرص على التوصل إلى اتفاق سريع مع القوى العالمية في المحادثات النووية الجارية في فيينا شريطة حماية مصالحها الوطنية.

وصرّح الوزير الإيراني، في مؤتمر صحافي، بأن "طهران في عجلة من أمرها للوصول إلى اتفاق في فيينا لكن يجب أن يحدث ذلك في إطار مصلحتنا الوطنية".

وحث الوزير القوى الغربية أيضا على التوقف عن محاولة "التلاعب بالوقت والنصوص" في المفاوضات.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، تحدث إلى نظيره الإيراني، عبد اللهيان، الاثنين، وأشار إلى "تحرك ملموس إلى الأمام" في إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وشدد عبد اللهيان على أن "التهديدات والتحذيرات للأطراف الأخرى لا تحدّد نهاية المفاوضات؛ بل ما يحدّدها هو واقع المفاوضات واهتمامهم بالعودة إلى التزاماتهم للتوصل إلى اتفاق".

وفي وقت سابق، الإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني بلغت مرحلة "معقّدة" لكنّها ليست في طريق مسدود.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحافي إنّ "المفاوضات معقّدة وصعبة لأنّها تطال مسائل تتطلب قرارات سياسية جدية، خصوصًا من جانب واشنطن".

وأضاف أنّ "المفاوضات في فيينا لم تصل إلى طريق مسدود وهي تتواصل بشكل عادي"، مؤكّدًا إمكانية التوصّل قريبًا إلى اتفاق "إذا أظهرت الأطراف الأوروبية والأميركية تصميمًا فعليًا".

من جهته اعتبر وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي، سيمون كوفيني، أنّ الأطراف الغربية المشاركة في مفاوضات فيينا "جدية وملتزمة".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي أنّ الغربيين "مصممون على العمل من أجل أن ينجح الأمر".

وتابع كوفيني، الذي تقوم بلاده بتسهيل تطبيق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي صادق على الاتفاق النووي الموقع عام 2015، "ما كنت لأتواجد هنا لو لم أكن اعتقد بوجود فرصة".

وأكد أن "إيرلندا تريد المساهمة في هذه العملية بكل الطرق الممكنة للمساعدة في تقدم" المفاوضات.

وقال خطيب زادة: "نسعى إلى الحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن للتأكد من عدم انسحابها من الاتفاق مرة أخرى وأن تحترم تعهداتها"، مشددًا على "ضرورة أن تُرفع جميع العقوبات مرة واحدة عن إيران في إطار الاتفاق النووي".

وأشار المفاوضون في فيينا الى تقدّم، وتحدث بعضهم عن مرحلة نهائية، فيما قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الإثنين، إلى أنّ المفاوضات بلغت مرحلة حاسمة.

وأضاف في تغريدة على "تويتر": "انتهاء التكهّنات يعتمد على القرار السياسي الأميركي بقبول أو رفض الشروط الحتمية لاتفاق موثوق به ودائم يستند إلى المبادئ التي تمت الموافقة عليها" في اتفاق 2015.

التعليقات