الأرباح القياسيّة لشركات النفط الأميركيّة تثير غضب بايدن

حقّقت شركة إكسون أرباحها السنويّة التي جاءت بنسبة 157٪ مع نهاية عام 2022، لتتجاوز الرقم القياسيّ السابق لها البالغ 45.2٪، عام 2008، وفي ذلك الوقت، كان هذا الرقم هو الأكبر في تاريخ الشركات الأميركيّة

الأرباح القياسيّة لشركات النفط الأميركيّة تثير غضب بايدن

(Getty)

عبّر البيت الأبيض عن غضبه في بيان، بسبب صافي الأرباح القياسي الذي حققته شركة "إكسون موبيل" لعام 2022، والبالغ 56 مليار دولار، وهو ليس رقمًا تاريخيًّا للشركة فحسب، وإنّما لقطاع النفط الغربيّ بأكمله، ممّا أثار انتقادات عديدة في الولايات المتّحدة الأميركيّة، وعلى رأسها الانتقادات التي وجهها البيت الأبيض، ما أثار دعوات في دول لفرض مزيد من الضرائب على أرباح شركات النفط.

وقال البيت الأبيض في بيانه المنشور، إنّ هامش ربح إكسون مثير للغضب، وذلك في الوقت الذي يدفع فيه الأميركيّون أسعارًا قياسيّة من أجل الحصول على الوقود.

وحقّقت شركة إكسون أرباحها السنويّة التي جاءت بنسبة 157٪ مع نهاية عام 2022، لتتجاوز الرقم القياسيّ السابق لها البالغ 45.2٪، عام 2008، وفي ذلك الوقت، كان هذا الرقم هو الأكبر في تاريخ الشركات الأميركيّة.

وجاء في البيان، أنّ "تقارير الأرباح الأحدث توضّح أنّ شركات النفط لديها كلّ ما تحتاجه، بما في ذلك أرباح قياسيّة وآلاف الموافقات غير المستخدمة لزيادة الإنتاج، لكنّها تختار بدلًا من ذلك، استخدام تلك الأرباح لملء جيوب المسؤولين وحملة الأسهم، في حين يلتمس الجمهوريّون في مجلس النوّب العذر تلو الآخر لحمايتها من المساءلة.

ونتائج أرباح الشركة، نُشرت في أعقاب إعلان الشركة المنافسة لها "شيفرون" نتائج أرباحها خلال الأسبوع الماضي. وكذلك تعرّضت شركة شيفرون لانتقادات شديدة من قبل البيت الأبيض وأعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس، خاصّة بعد الكشف عن خطط لتحويل 75 مليار دولار إلى المستثمرين على شكل عمليّات إعادة شراء أسهم.

وهذه ليست المرّة الأولى التي يعبّر فيها البيض الأبيض عن غضبه من شركات النفط، إذ قال الرئيس الأميركيّ في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إنّه يعتزم المطالبة بفرض عقوبات ضريبيّة على شركات النفط، ما لم تستثمر أرباحها القياسيّة في خفض التكاليف على المستهلك وزيادة الإنتاج.

وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط والغاز مؤخرًا، إلّا أنّها لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل الحرب الروسيّة على أوكرانيا، في شباط/ فبراير الماضي.

وشهد قطاع الطاقة انخفاضًا في نسبة تكرير المنتجات النفطيّة، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى مشكلات تشغيليّة في بعض المصانع.

وقال بايدن في بيانه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 "حان الوقت لهذه الشركات من توقّف الربح من الحرب. امنحوا الشعب الأميركي فترة راحة، واستمروا بالعمل بشكل جيّد.

وفي الربع الثالث من عام 2022، سجّلت شركة "إكسون موبيل" معدّل أرباح يقترب من الثلاثة أضعاف، إذ وصلت الأرباح إلى 19.7 مليار دولار، وهو رقم قياسي للشركة، بينما ارتفعت أرباح "شيفرون" بنسبة 84٪ إلى 11.2 مليار دولار.

وحسب مقابلة في تلفزيون "بلومبرغ" قبل نحو شهر، شدّد رئيس شركة "شيفرون" مايك ويرث، على أنّه لا ينبغي النظر إلى أعلى عائد نقدي على الإطلاق حقّقته الصناعة بمعزل عن العالم، لأنّه قبل 3 سنوات فقط، كانت الصناعة "تخسر مليارات الدولارات مع انخفاض الأسعار".

وقال شيفرون في المقابلة ردًّا على اتّهام جو بايدن بقيام شركات النفط بالخداع "أنا لا أتّفق مع هذا التوصيف، لا أعتقد أنّه دقيق. نحن صناعة تتقبّل الأسعار السائدة، ولسنا صنّاع أسعار، هذه أسواق سلع عالميّة، ترتفع فيها الأسعار وتنخفض".

التعليقات