الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لأوكرانيا وتأهب لهجوم روسي واسع

جددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، للرئيس فولوديمير زيلينسكي، دعم الاتحاد لبلاده، في رابع زيارة لها إلى كييف منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، يأتي ذلك فيما تتأهب القوات الأوكرانية لهجوم روسي واسع.

ووصلت فون دير لاين إلى كييف مع فريق من المفوضين الأوروبيين، وأكدت دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا عشية انعقاد قمة أوروبية أوكرانية في عاصمة البلد.

ويضم الوفد الأوروبي مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ونحو 15 مفوضا أوروبيا سيلتقون أعضاء الحكومة الأوكرانية.

واعتبرت المفوضية الأوروبية هذه الزيارة "رمزا قويا" على دعم التكتل لأوكرانيا "في مواجهة العدوان غير المبرر" من روسيا.

وكتبت على تويتر "من الجيد أن أعود إلى كييف للمرة الرابعة منذ بدء الغزو الروسي وهذه المرة مع فريقي من المفوضين"، مضيفة "نحن هنا معا لنؤكد وقوف الاتحاد الأوروبي بحزم إلى جانب أوكرانيا".

وتستضيف أوكرانيا، التي ترشحت للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في حزيران/يونيو 2022، قمة الجمعة تشارك فيها فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

وتأتي هذه القمة الأوروبية الأوكرانية، فيما أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تستعد لشن هجوم واسع على أوكرانيا من البحر الأسود، إذ بدأت بتنفيذ مناورات في المنطقة وإرسال المزيد من التعزيزات إليها رغم العواصف البحرية التي تشهدها.

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن مجموع المساعدات الأوروبية المقدمة لأوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط الماضي، بلغ أكثر من 50 مليار دولار.

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه كلما زاد الغرب في تزويد نظام كييف بالأسلحة بعيدة المدى زادت الحاجة لدفع القوات الأوكرانية بعيدا عن الأراضي الروسية.

وأشار لافروف إلى أن الجميع يريد إنهاء الحرب، لكن لا أحد يرغب في إقناع كييف بالمسار الدبلوماسي.

وأضاف أن "الغرب يأمل في هزيمة إستراتيجية لروسيا حتى لا تتمكن من التعافي لعقود"، مشيرا إلى أن ما وصفها بـ"قناعة الولايات المتحدة بتفوقها وصوابيتها المطلقة" هما السبب في المواجهة القائمة حاليا بين روسيا والغرب في أوكرانيا.