بسبب تحذيرات أمنية: تركيا تستدعي سفراء تسع دول

الخارجية التركية تستدعي، الخميس، سفراء تسع دول غربية، لانتقاد قراراتها بإغلاق البعثات الدبلوماسية مؤقتا وإصدار تحذيرات أمنية في أعقاب حوادث حرق نسخ من المصحف في أوروبا.

بسبب تحذيرات أمنية: تركيا تستدعي سفراء تسع دول

السفارة الأميركية في أنقرة، توضيحية (Getty Images)

استدعت وزارة الخارجية التركية، سفراء تسع دول غربية من بينها الولايات المتحدة والسويد، الخميس، بعدما علّق عدد منها خدمات قنصلياته في إسطنبول مؤقتا خلال الأسبوع الجاري، وإصدارها تحذيرات أمنية في ظل مخاوفها من وجود "تهديد إرهابي" في تركيا.

وقال مصدر دبلوماسي تحدث لوكالتي "فرانس برس" و"رويترز"، إن الدول التسع المعنية هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وسويسرا وبلجيكا وإيطاليا والسويد.

وأعلنت ستّ دول على الأقلّ من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا، في الأيام الأخيرة، وقف خدمات مكاتبها القنصلية في إسطنبول مؤقتا. كما دعت عدة سفارات غربية منذ الجمعة، رعاياها في تركيا إلى "اليقظة" في مواجهة مخاطر تعرضهم لـ"هجمات انتقامية" وفقا لها، ردا على حرق مصاحف في دول بشمال أوروبا.

وأوصت الولايات المتحدة وفرنسا بتجنّب مناطق سياحية معينة في وسط إسطنبول مثل ميدان تقسيم ومحيط كنائس مسيحية وكنس يهودية. واتهم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الخميس، تلك الدول بشنّ "حرب نفسية" على تركيا قد تضر بقطاعها السياحي و"السعي لزعزعة استقرارها".

ووصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، التحذيرات الغربية بأنها "غير مسؤولة"؛ فيما قال مصدر في وزارة الخارجية التركية، تحدث لوكالة "رويترز" إن "مثل هذه الأنشطة المتزامنة لا تشكل نهجا متناسبا ومنطقيا". وأضاف أنها "لا تخدم إلا قائمة الأولويات السرية للمنظمات الإرهابية".

وأضاف المصدر أن أمن جميع البعثات الدبلوماسية مكفول وفقا للاتفاقيات الدولية و"يجب على الحلفاء التعاون مع السلطات التركية".

وحظرت الشرطة النرويجية، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخميس، احتجاجا مناهضا للإسلام كان من المفترض أن يتضمن حرق نسخ من المصحف، وذلك لأسباب أمنية، بعد ساعات من استدعاء وزارة الخارجية التركية لسفير أوسلوـ لتقديم شكوى.

وتصاعدت التوترات الدبلوماسية مطلع الأسبوع الماضي حين حذرت تركيا مواطنيها من "احتمال وقوع هجمات تتسم بالعنصرية وكراهية الأجانب ومعادية للإسلام" في الولايات المتحدة وأوروبا وذلك ردا على التحذير الأمني الأميركي الأولي.

وأكدت السفارة الأميركية في أنقرة أن السفير الأميركي لدى تركيا، جيفري فليك، حضر اجتماعا في وزارة الخارجية التركية الخميس. وقال مصدران دبلوماسيان أوروبيان إنه جرى أيضا استدعاء سفراء ألمانيا وفرنسا وهولندا.

ونظّمت تظاهرات عدة في نهاية كانون الثاني/ يناير في ستوكهولم ولاهاي وكوبنهاغن، تم خلالها حرق أو تدنيس مصاحف. ويقول المتطرف الذي نفذ عمليات الحرق في العاصمتين السويدية والدنماركية إنه يحتج على تعطيل تركيا انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

التعليقات