فايننشال تايمز: القوات الأردنية تلقت تدريبات على يد الجيش الأميركي بشأن سيناريو للتدخّل في سورية

لكن الدبلوماسيين والمحلّلين الغربيين يعتقدون أن قواته المسلّحة تستعد للعب دور محدد من شأنه أن ينطوي على الدخول إلى سورية في مرحلة ما في المستقبل، لتأمين مخزونها من الأسلحة الكيميائية إذا ما دخلت البلاد في حالة من الفوضى.

فايننشال تايمز: القوات الأردنية تلقت تدريبات على يد الجيش الأميركي بشأن سيناريو للتدخّل في سورية


كشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الخميس، أن القوات الخاصة الأردنية تلقت تدريبات ومشورة من الجيش الأميركي لتحسين قدراتها بشأن سيناريو للتدخّل في سورية.
وقالت الصحيفة، إن الأردن ما زال يعارض التدخّل العسكري المباشر في سورية، لكن الدبلوماسيين والمحلّلين الغربيين يعتقدون أن قواته المسلّحة تستعد للعب دور محدد من شأنه أن ينطوي على الدخول إلى سورية في مرحلة ما في المستقبل، لتأمين مخزونها من الأسلحة الكيميائية إذا ما دخلت البلاد في حالة من الفوضى.


وأشارت إلى أن المحلّل في مركز الأردن للدراسات الإستراتيجية محمد أبو رمان، يعتقد أن "هناك خارطة طريق مع الأميركيين، قد تدفع الأردنيين للتدخّل من أجل تأمين بعض مواقع الأسلحة الكيميائية عند وقوع خطر".
وأضافت الصحيفة أن الأردن بدأ يأخذ موقفاً تصعيدياً ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وصار تبادل إطلاق النار عبر الحدود حدثاً عادياً، وتقوم القوات المسلحة الأردنية الآن بشكل إعتيادي بالرد كلما أطلق الجنود السوريون نيران أسلحتهم على اللاجئين المتوجهين إلى الحدود الأردنية.


ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي غربي في عمان وصفته بالبارز قوله إن "الرأي العام الأردني هو عامل رئيسي ثاني، وأعتقد أن المسؤولين الأردنيين وجدوا أنه تحول من الإشمئزاز إزاء ما يجري في سورية إلى دعم تغيير النظام فيها والإنتقال السياسي".
وأضاف الدبلوماسي الغربي أن "القلق في الوقت الراهن لا يرتبط بالإمتدادات السياسية للأحداث من سورية إلى الأردن، بل بخروج المناوشات الحدودية عن نطاق السيطرة، أو تسلّل جنود أو عملاء سوريين إلى مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن والتسبب بمشاكل فيها".
وقالت "فايننشال تايمز" إن الأردن يستضيف أيضاً إعداداً متزايدة من المنشقين من النظام والجيش في سورية على رأسهم رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، ورفض إعادة طائرة مقاتلة قادها طيّار سوري إنشق بوقت سابق من هذا العام ولجأ إلى أراضيه، فيما وصفته بأنه "آخر إزدراء من النظام في دمشق".


وأضافت أن قطع الأردن صلاته بسورية ما زال بعيداً عن الإكتمال، وما يزال البلدان يحتفظان بسفارتيهما في عاصمة كل منهما، في حين تستمر سورية في العمل كطريق تجاري حيوي للشركات الأردنية ويعارض الأردن بشكل صارم تسليح المتمردين السوريين ويحاول تضييق الخناق على المقاتلين الذين يتحركون عبر الحدود، وعلى مهربي الأسلحة الفردية.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أردني مطّلع لم تكشف عن هويته القول "نحن قلقون من الإنتقام، وهناك تاريخ بين سورية والأردن شهد تفجيرات وعمليات قتل من قبل عملاء للنظام السوري داخل الأردن".

 

التعليقات