آلاف اللاجئين الفلسطينيين يعودون إلى مخيم اليرموك في دمشق

عاد الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك في جنوب دمشق، الذي ينفض عنه آثار الغارات الجوية والاشتباكات بين معارضين للنظام السوري وآخرين موالين له، بحسب ما أفادت وكالات أنباء عربية وعالمية.

آلاف اللاجئين الفلسطينيين يعودون إلى مخيم اليرموك في دمشق

عاد الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك في جنوب دمشق، الذي ينفض عنه آثار الغارات الجوية والاشتباكات بين معارضين للنظام السوري وآخرين موالين له، بحسب ما أفادت وكالات أنباء عربية وعالمية.

وأشار سكان المخيم إلى أنه لا يمكن ملاحظة أي تواجد مسلح في قلبه، أكان عائدا للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد الذين حققوا تقدما داخل المخيم في الأيام الماضية، أم لمقاتلي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" الموالية له.

خسرنا أرضنا (فلسطين) ولا نريد أن نخسر منازلنا الحالية أيضًا

وأوضحت "فرانس برس" نقلا عن صحافية لها تواجدت على دوار البطيخة الواقع على المدخل الرئيسي للمخيم، إنه يمكن سماع بعض الطلقات النارية المتقطعة من وقت إلى آخر في محيطه.

وأشارت الصحافية إلى أن حجارة وضعت على الطريق لمنع دخول السيارات للمخيم، لكن باصا صغيرا على متنه عائدون وأغراضهم تمكن من الدخول عبر طريق فرعي.

وقال أحد الركاب وفقا لـ "فرانس برس": "نعود لأننا اكتفينا من الذل، خسرنا أرضنا (فلسطين) ولا نريد أن نفقد منازلنا ونقيم في خيم كما فعل أهلنا".

100 ألف فلسطيني من سكان المخيم نزحوا من أصل 150 ألفًا

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أعلنت من جنيف الأربعاء، أن نحو 100 ألف فلسطيني من زهاء 150 ألفا يقيمون في المخيم نزحوا جراء أعمال العنف الأخيرة، وانتقل عدد من هؤلاء إلى مناطق أخرى في قلب دمشق، بينما عبر زهاء 2,800 منهم إلى لبنان.

وأطلقت دعوات في المخيم اليوم للمشاركة في صلاة الجمعة المقامة في مسجد عبد القادر الحسيني، الذي أزيل الركام من محيطه، كما أزيلت آثار الغارة الجوية التي استهدفته الأحد، وكانت الأولى من نوعها ضد المخيم وأدت إلى مقتل ثمانية أشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد عن تعرض المخيم لقصف جوي الثلاثاء أيضا.

مخيم اليرموك "عاصمة الشتات"

وكان الآلاف من اللاجئين بدأوا الخميس بالعودة إلى المخيم، ومشوا في مسيرات مرددين أغنيات فلسطينية.

كما قام العائدون بتنظيف الشوارع من آثار أعمال العنف، باستثناء حي في غرب المخيم حيث مقر "الجبهة الشعبية-القيادة العامة."

وقال الناشط في المخيم، محمود ناصر، إن اليوم "جميل لأن الناس تمسكت بمخيمها، وتمكنت من تجاوز مخاطر شتات جديد".

أضاف: "إرادة أبناء المخيم القوية ظهرت من خلال البقاء في المخيم والعودة إليه، ومن ثم تسيير تظاهرات تدعو للعودة والصمود" فيه، لأن "أهل اليرموك يعرفون أن مخيمهم هو عاصمة الشتات ولا أحد يقامر بإلغائه".

التعليقات