فيصل المقداد: سوريا لن تغير موقفها حتى لو أدى ذلك "لاندلاع حرب عالمية ثالثة"

قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، إن دمشق لن تغيّر موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وإن أدى ذلك إلى اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

فيصل المقداد: سوريا لن تغير موقفها حتى لو أدى ذلك

قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، إن دمشق لن تغيّر موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وإن أدى ذلك إلى اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وقال المقداد: "الحكومة السورية لن تستسلم ولو شنّت حرب عالمية ثالثة، ولا يمكن لأي سوري التنازل عن سيادة واستقلال سوريا".

وأكد أن دمشق اتخذت "كافة الإجراءات للرد على أي عدوان"، مشيرًا إلى أن بلاده تحشد حلفاءها لمواجهة أي ضربة عسكرية محتملة قد تقدم واشنطن وحلفاؤها على شنها.

موسكو لن تغير موقفها

وأوضح المقداد أن "الولايات المتحدة تقوم الآن بحشد حلفائها للعدوان على سوريا، وأعتقد بالمقابل أن من حق سوريا أن تحشد حلفاءها ليقوموا بدعمها بمختلف أشكال الدعم، ولا أستطيع أن أحدد كيف سيكون هذا الدعم". وقال المقداد إن موسكو لن تغير من موقفها "الصديق" حيال دمشق.

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، خلال مقابلة أجرتها مع المقداد، فإنه قال إن سوريا ستستهدف كل من يشارك في العدوان ضدها، حتى لو كانت جارتاها الأردن وتركيا من بين المشاركين في العدوان.

وقال "إذا ما اندلعت الحرب فإن أحدا لا يستطيع التحكم بما سيحصل"، مضيفا "أننا نعتقد أن أي هجوم ضد سوريا سينجم عنه حتما فوضى في كل المنطقة إن لم يكن أبعد من ذلك".

حكمة النواب الأمريكيين

وأمل المقداد "أن يتحلى النواب الأمريكيون بالحكمة، وأن يستمعوا إلى صوت العدل، وليس إلى الأعمال الاستفزازية"، داعيا إلى حوار مع الولايات المتحدة، وقائلاً: "نحن نحب الشعب الأمريكي، هناك ملايين الأمريكيين من أصول عربية بما فيها السورية ولا نريد حروبا مع الولايات المتحدة".

وكان زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي (الكونجرس) قد توصلوا لاتفاق ليل الثلاثاء / الأربعاء، على مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية في سوريا.

ويضع مشروع القرار حدا زمنيا، وهو 60 يوما، للعمل العسكري في سوريا مع جواز مدّه مرة واحدة لمدة 30 يوما بشروط معينة.

ويتضمن المشروع، كما ورد في مسودة الوثيقة، بندا يحظر أي استخدام للقوات المسلحة الأمريكية على الأرض في سوريا.

التعليقات