بريطانيا تحظر استخدام قواعدها لضرب سوريا؛ والمخابرات الألمانية: الجيش استخدم الكيماوي دون موافقة الأسد

أفادت وسائل إعلام بريطانية أن سلاح الجو الأمريكي لن يتمكن من استخدام القواعد البريطانية لتوجيه ضربات إلى سوريا.

بريطانيا تحظر استخدام قواعدها لضرب سوريا؛ والمخابرات الألمانية: الجيش استخدم الكيماوي دون موافقة الأسد

أفادت وسائل إعلام بريطانية أن سلاح الجو الأمريكي لن يتمكن من استخدام القواعد البريطانية لتوجيه ضربات إلى سوريا.

وكتبت صحيفة "صاندي تايمز"، اليوم الأحد: "أصبح من المعروف أن الطائرات الضاربة الأمريكية مُنعت من استخدام القواعد البريطانية لتوجيه ضربات جوية إلى سوريا. ويبدو أن ذلك هو أول حظر من هذا النوع طبق منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".

وبحسب الصحيفة، فإن الحظر يشمل بصورة خاصة  القاعدة الجوية البريطانية "أكروتيري" في قبرص، وقاعدة الطائرات بعيدة المدى في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي. فيما أفاد مصدر لوكالة "إيتار – تاس" الروسية  في الدوائر الدبلوماسية الأوروبية، بأن القيادة العسكرية الأمريكية اتخذت قرارا بتوسيع وتكثيف الضربات المزمع توجيهها  إلى سوريا بناء على تعليمات من الرئيس باراك أوباما شخصيا.

دول عربية تنتقد التردد الأمريكي

وقال مصدر رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي للوكالة: "شددت الولايات المتحدة  خلال الـ 48 ساعة الأخيرة موقفها بعد أن تعرضت لنقد واسع من بعض الدول العربية ذات النفوذ بسبب موقفها المتردد."وتنوي واشنطن الآن  تعويض الشعور بالارتباك الذي أثاره رفض البرلمان البريطاني لدعم العملية العسكرية ضد سوريا بتوسيع قدرة الضربة وأبعادها.

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الأوروبيين، فإن الولايات المتحدة تميل الآن إلى تنفيذ عملية واسعة الأبعاد ستستخدم فيها إلى جانب الصواريخ المجنحة البحرية طائرات استراتيجية أيضا. ويفيد دبلوماسيون أوروبيون بأن قاذفات القنابل "بي – 2" و"بي – 52" ستنطلق من المطارات الواقعة في الولايات المتحدة ومن قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر؛ وسيتم إنزال ضربات عن بعد ومن ارتفاعات عالية للحيلولة دون الإصابة  بنيران وسائل الدفاع السورية.

توسيع قائمة الأهداف

ووسعت الولايات المتحدة قائمة الأهداف، ومن أهمها  قواعد جوية سورية ومدارج مطارات. ويتوقع أن تشمل الضربة مرابض صواريخ ومستودعات عسكرية تضم صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، ومن أولويات القصف الجوي والصاروخي قوى ووسائل الجيش الرابع السوري ووحدات الحرس الجمهوري. ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت الضربات ستطال مقرات الرئيس السوري في دمشق وغيرها في أنحاء البلاد.

مسؤولون أمريكيون: الأسد لم يستخدم الكيماوي

هذا وقد أرسل 12 مسؤولا أمريكيا سابقا، عسكريا واستخباراتيا، مذكرة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قالوا فيها إن الأسد ليس مسؤولا عن استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق. ونشر مركز بحوث العولمة الكندي على موقعه الإلكتروني يوم 6 سبتمبر/أيلول، ما قال إنه نص المذكرة، وجاء فيها: "نأسف لإبلاغكم بأن بعض زملائنا السابقين يجزمون لنا، وخلافا لادعاءات إدارتكم، أن المعلومات الأكثر مصداقية تبين أن بشار الأسد لم يكن مسؤولا عن الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل مدنيين يوم 21 أغسطس/آب، وأن مسؤولي المخابرات البريطانية على علم بذلك."

 وحذر المسؤولون السابقون أوباما من أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، يزيف الحقائق أمام أعضاء الكونغرس والإعلام والجمهور، وربما الرئيس الأمريكي، بأسلوب ما قبل الحرب في العراق.

ألمانيا: الأسد رفض طلبات قادة الجيش باستخدام الكيماوي

بدورها، ذكرت صحيفة "بيلد أم سونتاغ" الألمانية، اليوم، استنادا إلى مصادر في المخابرات الألمانية، أن الرئيس السوري بشار الأسد رفض على مدى أربعة أشهر طلبات قادة الجيش السوري باستخدام السلاح الكيميائي ضد المعارضة، مرجحة أن الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية نفذ بدون تفويض منه.

وأشارت الصحيفة إلى أن المخابرات الألمانية حصلت على هذه المعلومات عن طريق اعتراض اتصالات لاسلكية، وترى أن الأسد قد يبقى في السلطة لفترة طويلة حتى في حال شن الولايات المتحدة ضربة على سورية، وأن الحرب الأهلية قد تستمر سنوات، وفق ما صرح به رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية غيرهارد شيندلر، في اجتماع مغلق هذا الأسبوع، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن كبير المفتشين في المخابرات الألمانية فولكير فيكير أن "الجيش السوري الحر" يضعف مع توقف تدفق المنشقين إلى صفوفه تقريبا، ولم يعد قوة رئيسية في صفوف المعارضة المسلحة.

التعليقات