الائتلاف الوطني السوري يبدي استعداده لحضور مؤتمر جنيف المقترح

المنظمة السورية لحقوق الإنسان المعارضة تقول إنه على الرغم من أن عدد الذين قتلوا في الحرب يقدر بنحو 110 آلاف، فإن العدد الحقيقي قد يتجاوز 200 ألف

الائتلاف الوطني السوري يبدي استعداده لحضور مؤتمر جنيف المقترح

قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الائتلاف مستعد لحضور مؤتمر جنيف المقترح لإنهاء الحرب الأهلية السورية إذا كان يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية.

وكان هذا أول التزام واضح من الائتلاف بحضور المؤتمر المقترح، ولكن أصوات معارضة أخرى من بينها مقاتلو المعارضة داخل سوريا قالت إنها تعارض المحادثات مادام بشار الأسد في الرئاسة.

وكان الائتلاف مترددا في حضور المؤتمر المقترح تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا خاصة بعد الهجوم بأسلحة كيماوية في 21 آب/أغسطس والذي أودى بحياة المئات في دمشق.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن مؤرخة بتاريخ 19 أيلول/سبتمبر، بحسب رويترز، قال الجربا إن الائتلاف يؤكد من جديد استعداده المشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل، ولكن يجب على كل الأطراف الموافقة على أن هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتفاق القوى الدولية العام الماضي.

وقال الجربا إنه ملتزم بمبادئ الثورة ولكنه لا يعارض التوصل لحل سياسي يتفق مع ما قامت من اجله الانتفاضة.

ونقلت "رويترز" عن معاذ الآغا، وهو عضو كبير في "كتائب الصحابة الإسلامية"، إن الاتفاق الأمريكي الروسي على تدمير الأسلحة الكيماوية أظهر عجز الائتلاف الوطني السوري. وقال "إنه لو كان للائتلاف أي مصداقية لقدم استقالة جماعية". وبحسبه فإن أولوية الائتلاف يجب أن تكون إنهاء حصار المناطق المحررة ووقف القصف العشوائي وليس الإدلاء بتصريحات تضفي الشرعية على الأسد في هذه الظروف. على حد قوله.

إلى ذلك، طالب الجربا في رسالته لمجلس الأمن بإخضاع أي قرار خاص بالاتفاق الأمريكي الروسي على تدمير أسلحة الأسد الكيماوية للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي قد يخول باستخدام القوة في حالة عدم الالتزام.

وعلى صلة، قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان المعارضة إنه على الرغم من أن عدد الذين قتلوا في الحرب يقدر بنحو 110 آلاف، فإن العدد الحقيقي قد يتجاوز 200 ألف.

وأضافت أن عقد مؤتمر جنيف بعد هجوم الأسلحة الكيماوية سيكون"مهزلة" تزيد من فرص بقاء الأسد في السلطة.

من جهته قال الناشط المعارض فواز تللو إن حضور المؤتمر المقترح مع وجود الأسد في السلطة سيكون انتحارا سياسيا للائتلاف الوطني السوري.
 

التعليقات