18 قتيلا في معارك بين جبهة النصرة وحركة حزم في ريف حلب

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن "اندلعت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين حركة حزم (فصيل عسكري معتدل مدعوم من الولايات المتحدة) وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) في محيط الفوج 46 وبلدة الأتارب وفي المشتل وريف المهندسين ومنطقة ميزناز في الريف الغربي لمحافظة حلب"، ما تسبب بمقتل 15 مقاتلا من حركة حزم وثلاثة على الأقل من جبهة النصرة.

18 قتيلا في معارك بين جبهة النصرة وحركة حزم في ريف حلب

مقاتلان من المعارضة المسلحة في بلدة رتيان شمال مدينة حلب في 19 شباط (فبراير) 2015

قتل 18 مقاتلا من جبهة النصرة وحركة حزم المقاتلة المعارضة في معارك بينهما في ريف حلب الغربي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، مشيرا إلى سيطرة المقاتلين على بعض مقار الحركة المعتدلة.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن 'اندلعت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين حركة حزم (فصيل عسكري معتدل مدعوم من الولايات المتحدة) وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) في محيط الفوج 46 وبلدة الأتارب وفي المشتل وريف المهندسين ومنطقة ميزناز في الريف الغربي لمحافظة حلب'، ما تسبب بمقتل 15 مقاتلا من حركة حزم وثلاثة على الأقل من جبهة النصرة.

وذكر عبد الرحمن أن عدد القتلى أكبر على الأرجح، مشيرا إلى سيطرة جبهة النصرة على مقار لحركة حزم في المشتل وريف المهندسين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الطرفان.

فقد حصلت جولة معارك بينهما في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) الماضيين في ريف إدلب، ساندت خلالها حركة حزم جبهة ثوار سوريا، وانتهت بسيطرة جبهة النصرة على المنطقة وطرد الفصائل المعارضة المعتدلة منها.

ثم حصلت جولة أخرى في نهاية كانون الثاني (يناير) في ريف حلب الغربي وانتهت بسيطرة جبهة النصرة على قاعدة الشيخ سليمان العسكرية واستيلائها على كمية كبيرة من الاسلحة والمعدات.

وفي كل الجولات السابقة، تدخلت فصائل أخرى من المعارضة المسلحة لإيجاد تسويات ووقف القتال بين الطرفين.

وتلقى حركة حزم إجمالا دعما بين سكان الأتارب ومحيطها، إلا أن هؤلاء أصدروا بيانا خلال الساعات الأخيرة دعوا فيه الطرفين إلى 'عدم الاقتتال'.

لكن البيان اعتبر أن 'جبهة النصرة باغية في هجومها على الفوج 46 (قرب الاتارب) والمشتل قرب ميزناز ومزارع ريف المهندسين الثاني'، وطلبوا من قادتها وعناصرها 'التوجه إلى جبهات القتال فورا ضد النظام النصيري والميلشيات الشيعية'.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بقتل وخطف عناصر من كل منهما على يد الطرف الآخر.

ويتراجع أكثر فأكثر نفوذ المجموعات العسكرية المعتدلة على الأرض في مواجهة المقاتلين من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بسبب عدم حصول هذه المجموعات على التسليح والتجهيز الملائم، وبسبب انقساماتها وتعدد ولاءاتها الإقليمية وعدم نجاحها في إنشاء قيادة وهيكلية موحدة.

التعليقات