جبهة النصرة تسيطر على معظم أحياء إدلب

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي جبهة النصرة وحلفائهم سيطروا على معظم أحياء مدينة إدلب مع تراجع قوات النظام بسبب قتال شوارع عنيف

جبهة النصرة تسيطر على معظم أحياء إدلب

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي جبهة النصرة وحلفائهم سيطروا على معظم أحياء مدينة إدلب (شمال غرب) مع تراجع قوات النظام بسبب قتال شوارع عنيف.

وأفاد مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس" عن "خروقات قامت بها مجموعات مسلحة  في أطراف المدينة" مشيرا إلى أن المعارك ما تزال دائرة بين الطرفين.

وأظهر شريط فيديو بثته الجبهة على قناتها في موقع اليوتوب عدد من المقاتلين في شارع قالت إنه في مدينة إدلب وهم يمزقون ويدوسون على صورة للرئيس بشار الأسد.

 وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "جبهة النصرة مدعومة من أحرار الشام وعدة فصائل إسلامية سيطرت على معظم أحياء إدلب باستثناء المباني الحكومية والأمنية".

وأضاف أنه منذ دخول هؤلاء المسلحين المدينة مساء الخميس "تتراجع قوات النظام وهي حاليا في ثكناتها". وتحدث عبد الرحمن عن "معارك شوارع عنيفة من الليل حتى صباح اليوم" مشيرا إلى أن الهجوم قام به منذ الثلاثاء "عدد كبير من مقاتلي المعارضة".

وأوضح المصدر الأمني أن "المجموعات المسلحة أحدثت خرقا من المدخل الشرقي باتجاه أطراف المدينة الصناعية والمتحف الوطني تم صده كما حيث تسللوا لمسافة 200-300 متر من الأطراف الشمالية باتجاه الأبنية السكنية كما أحدثوا جيبا من الجهة الشمالية الشرقية تم صده ووقف التقدم".

وأضاف المصدر "كما حدثت بعض الاختراقات بأطراف المدينة غربا من ناحية مدرسة التمريض وكلية التربية حيث تسلل المسلحون وتمركزوا بالأبنية حيث تم بناء خط دفاعي لصد الهجوم".

وغادر عدد من السكان المدينة فيما بقي آخرون، بحسب عبد الرحمن الذي لم يتمكن من تحديد عددهم.

وتسيطر جبهة النصرة على معظم محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، باستثناء مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا التي لا تزال في أيدي قوات النظام، بالإضافة إلى مطار أبو الضهور العسكرية وقواعد عسكرية.

وفي حال سقوطها، ستكون إدلب ثاني مركز محافظة تخسره قوات النظام بعد مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية.

وبدأت مجموعة من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة التي تجمعت في ما أسمته "جيش الفتح" هجوما عنيفا على مدينة إدلب الثلاثاء. وقتل في المعارك منذ بدء "غزوة إدلب"، بحسب تسمية المهاجمين، 117 مقاتلا على الأقل، هم 45 من جهة النظام و72 من جهة المقاتلين، بحسب المرصد.

وبثت الجبهة تسجيل فيديو تحت عنوان "عودة المجاهدين إلى منازلهم في مدينة إدلب بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات" لم يتم التأكد من صحته.

التعليقات