سكان مخيم اليرموك عالقون بين فكي كماشة النظام و«داعش»

تمكن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» اليوم السبت من بسط سيطرته على معظم أحياء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، ليصبح الآلاف من سكانه بين فكي كماشة التنظيم المتطرف وقوات النظام التي تحاصر المخيم، وفق ما أعلن قيادي معارض.

سكان مخيم اليرموك عالقون بين فكي كماشة النظام و«داعش»

 تمكن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» اليوم السبت من بسط سيطرته على معظم أحياء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، ليصبح الآلاف من سكانه بين فكي كماشة التنظيم المتطرف وقوات النظام التي تحاصر المخيم، وفق ما أعلن قيادي معارض.

وقال رئيس هيئة اللاجئين الفلسطينيين في الحكومة السورية المؤقتة، أيمن أبو هاشم، لوكالة فرانس برس إن “مقاتلي التنظيم باتوا السبت يسيطرون على أكثر من ثمانين في المئة من مساحة المخيم”.

وحذر من “وضع كارثي” يقبل عليه المخيم “بعدما بات بمدنييه ومقاتليه عالقا بين فكي كماشة تنظيم الدولة الإسلامية من جهة والحصار الذي تفرضه قوات النظام من جهة أخرى”.

وتحاصر قوات النظام المخيم منذ أكثر من عام، ما تسبب بنقص فادح في المواد الغذائية والأدوية أسفر عن وفاة مئتي شخص. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 ألفا قبل اندلاع النزاع السوري إلى نحو 18 الفا.

وشن مقاتلو التنظيم هجوما الأربعاء الماضي على المخيم من حي الحجر الأسود المجاور وخاضوا اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي كتائب «أكناف بيت المقدس»، وهو فصيل إسلامي قريب من حركة حماس.

 

#عرب48 | مشاهد من داخل #المخيم... 4/4/2015#أنقذوا_اليرموك#لن_يسقط_اليرموك

Posted by ‎موقع عرب 48‎ on Saturday, April 4, 2015

 

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت سيطرة التنظيم المتطرف على تسعين في المئة من مساحة المخيم فيما انحسر وجود مقاتلي أكناف بيت المقدس في الجهة الشمالية الشرقية من المخيم.

وقال أبو هاشم إن مقاتلي المعارضة “المتحصنين في مساحة صغيرة من المخيم يحاولون التصدي للاقتحام قدر الإمكان”.

وأسفرت الاشتباكات العنيفة المستمرة في المخيم عن مقتل ستة مدنيين و12 مقاتلا، قضى اثنان منهما ذبحا على أيدي مقاتلي «داعش»، الذي بثت حسابات جهادية قريبة منه على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر جثتين مفصولتي الرأس.

وبات تنظيم الدولة الإسلامية للمرة الأولى قريبا بهذا الشكل من دمشق. وكثفت قوات النظام السوري في اليومين الأخيرين إجراءاتها الأمنية في محيط المخيم وعند المدخل الرئيسي الذي يربطه بالعاصمة، في محاولة لمنع تمدد مقاتلي التنظيم خارج المخيم.

 

 

التعليقات