سورية: 40 حالة اختناق بقصف غاز الكلور من قبل النظام

سورية: 40 حالة اختناق بقصف غاز الكلور من قبل النظام

مقبرة تعرضت لقصف قوات النظام في حي الكلاسة في حلب

أصيب 40 مدنيا على الأقل بينهم أطفال بحالات اختناق بعد 'هجوم بغاز الكلور' شنه النظام السوري فجر اليوم، السبت، استهدف بلدة تسيطر عليهما المعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأظهرت شرائط فيديو بثها ناشطون، لم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من صحتها في الحال، عددا من المتطوعين الطبيين وهم يقومون في بلدة سراقب بغسل أطفال بينهم رضع في حالة صدمة، بعضهم يسعل وآخرون يضعون أقنعة.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت في شهر آذار/مارس الماضي نظام الرئيس السوري برمي براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على مدنيين في مناطق المعارضة، إلا أن دمشق نفت ذلك.

وذكر المرصد أن '40 مدنيا على الأقل بينهم أطفال أصيبوا بحالات اختناق بعد أن قامت مروحيات النظام برمي برميلين متفجرين يحويان غازات سامة عند الساعة الثانية من فجر اليوم السبت (23،00 تغ مساء الجمعة) على بلدة سراقب في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب (شمال غرب)”. ورجح المرصد نقلا عن مصادر طبية في المكان 'أن الغاز المستخدم هو غاز الكلور'.

كما قتل رضيع في بلدة النيرب المجاورة، بحسب المرصد الذي لم يكن بمقدوره الإشارة فيما إذا كان سبب الوفاة ناجما عن تأثير رمي البرميل أم عن غاز الكلور.

فيما أورد الناشط إبراهيم الادلبي في المنطقة عن '75 حالة اختناق' في مدينة سراقب بعد الهجوم. 

وقال الناشط لوكالة فرانس برس 'تم نقل الضحايا إلى المشافي الميدانية وقام المتطوعون بنزع ملابسهم وغسلها على الفور'.

وفي أحد شرائط الفيديو، يمكن مشاهدة عناصر من الدفاع المدني وهم يقومون برش الماء بشكل محموم على طفل في أحد الشوارع ليلا، وفي أحد المشافي الميدانية قام آخرون  بلفّ الأطفال بأغطية فيما كان المتطوعون يفحصون حدقاتهم ومساعدتهم على البصق.

وبحسب منظمة حقوقية وناشطين معارضين للرئيس السوري بشار الأسد فقد قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في هجوم بغاز الكلور في بلدة سرمين في محافظة إدلب بين 16 و31 آذار/مارس الماضي.

وأصدر مجلس الأمن الدولي في السادس من آذار/مارس قرارا يدين استخدام غاز الكلور كسلاح في النزاع السوري، لكنه لم يوجه أصابع الاتهام إلى أي طرف.

إلا أن سفراء الدول الـ15 الأعضاء في المجلس استمعوا في بداية نيسان/أبريل إلى شهادة طبيبين سوريين حول هجوم مفترض بغاز الكلور في 16 آذار/مارس الماضي ضد بلدة سرمين بمحافظة إدلب (شمال غرب).

 

التعليقات