شاهد عيان على جرائم "براميل النظام" في إدلب

إن سقوط برميل متفجر واحد ألقت به إحدى مروحيات النظام السوري على منزل في ريف إدلب، كان كفيلًا لجعل الطفل مصطفى بكور (5 سنوات) يرى الحرب وحقيقتها المرعبة في كل مرة ينظر فيها إلى وجهه في المرآة.

شاهد عيان على جرائم

الطفل مصطفى بكور ووالده (الأناضول)

إن سقوط برميل متفجر واحد ألقت به إحدى مروحيات النظام السوري على منزل في ريف إدلب، كان كفيلًا لجعل الطفل مصطفى بكور (5 سنوات) يرى الحرب وحقيقتها المرعبة في كل مرة ينظر فيها إلى وجهه في المرآة.

وأوضح "محمد بكور"، والد الطفل مصطفى، لوكالة الأناضول أن ابنه لم ينبس ببنت شفة ( لم يقل شيئا) منذ تعرض وجهه لكل تلك الحروق، نتيجة سقوط برميل متفجر على منزلهم بريف إدلب قبل 4 أشهر.

وتابع بكور "لقد قدمنا إلى منطقة الريحانية في ولاية هطاي التركية بعد أن تعذر علينا العثور على مستشفى أو مركزٍ طبي يستطيع علاج جروح ابني العميقة، أتينا إلى هنا علّنا نجد طريقة نجري من خلالها عملية تجميلية تعيد لابننا وجهه من جديد، وتدفعه للتمسك بالحياة".

ونوه بكور، إلى أن منزله تدمر بشكل كامل إلا أن أحدًا من أبنائه الأربعة الباقين لم يصب بسوء نتيجة وجودهم خارج المنزل لحظة سقوط البرميل، وأنه ترك أبنائه الأربعة في سوريا وتوجه مع مصطفى إلى معبر باب الهوى الذي يربط محافظة إدلب وحلب بالأراضي التركية حيث هرعت الفرق الطبية التركية لمساعدته.

وقال بكور "إن مصطفى لا يزال صغيرًا، لا أريد أن تبقى تلك الحروق في وجهه وأن تكبر معه لكي لا يتذكر مآسي الحرب في كل مرة ينظر فيها إلى وجهه في المرآة، بارك الله في السلطات التركية لم تدخر جهدًا في مساعدتنا، وكل ما آمله هو أن يمد لنا المسؤولين الأتراك يد المساعدة من أجل إجراء عملية تجميلية لابني تعيد له نظارة وجهه".

التعليقات