مقتل عميد في الجيش السوري بتفجير في وسط دمشق

قتل ضابط في الجيش السوري برتبة عميد اليوم الأحد وعدد من مرافقيه جراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته في حي العدوي وسط دمشق، وفق ما أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية المعارضة التي تبنت العملية في شريط فيديو.

مقتل عميد في الجيش السوري بتفجير في وسط دمشق

رجال الانقاذ يحاولون انقاذ شخص من تحت الانقاض بعد غارة جوية للنظام عبى حي السكري في حلب


قتل ضابط في الجيش السوري برتبة عميد اليوم الأحد وعدد من مرافقيه جراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته في حي العدوي وسط دمشق، وفق ما أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية المعارضة التي تبنت العملية في شريط فيديو.

من جهة أخرى، سقطت طائرة مروحية تابعة للنظام السوري في محيط مطار كويرس العسكري في حلب وقتل طاقمها، وفيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وحسابات جهادية أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أسقط الطائرة، تحدث الإعلام الرسمي عن "خلل فني طارئ".

في دمشق، نشرت حركة أحرار الشام المنضوية في صفوف الجبهة الإسلامية المعارضة شريط فيديو على موقع يوتيوب بعنوان "نسف سيارة العميد الركن بسام مهنا العلي في العاصمة دمشق بالعبوات الناسفة".

وبدا في الفيديو ستة أشخاص على الأقل وهم يستقلون سيارتين فجرا قبل أن تنفجر إحداهما بعد دقائق من انطلاقها.

وقال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس إن مهنا "عميد في الحرس الجمهوري السوري وقد استهدف بعبوة ناسفة كانت ملصقة على سيارته في حي العدوي حيث مقر إقامته". وأضاف أن التفجير حصل عند الخامسة صباحاً.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد ألكتروني "تأكد مقتل ضابط برتبة عميد ونحو ستة من مرافقيه جراء انفجار استهدفهم في منطقة العدوي"، مضيفا أن "حركة أحرار الشام الإسلامية تبنت استهداف العميد".

وتقود حركة أحرار الشام التي تعد من أبرز الفصائل الإسلامية النافذة في سوريا الجبهة الاسلامية التي تشكلت في كانون الأول/ديسمبر 2012 وتضم مجموعة من الكتائب المعارضة ذات التوجه الإسلامي.

في شمال البلاد، قال المرصد إن "تنظيم الدولة الإسلامية أسقط بعد منتصف ليل السبت الأحد طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها".

كما نشرت صورة تظهر طائرة مروحية تحترق في السماء، من دون أن يتسنى التاكد من صحتها.

ويحاصر تنظيم الدولة الإسلامية مطار كويرس الواقع في ريف حلب الشرقي منذ آذار/مارس 2014 ويخوض اشتباكات عنيفة في محيطه ضد قوات النظام.

وتستخدم قوات النظام الطائرات المروحية في عمليات نقل عناصرها وفي قصف المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة بالبراميل المتفجرة التي تسببت بمئات القتلى منذ بدء الحرب السورية التي بدأت باحتجاجات سلمية قبل أربعة اعوام.

من جهة أخرى، أفاد المرصد اليوم عن ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين جراء غارات جوية للنظام استهدفت حي الحميدية في مدينة دير الزور (شرق).

وقال المرصد إن "16 مدنيا بينهم ستة أطفال من عائلة واحدة وأربعة مواطنين من عائلة أخرى"، قتلوا "جراء قصف من قبل الطيران المروحي لمناطق في حي الحميدية"، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مجمل محافظة دير الزور الصيف الماضي، فيما تحتفظ قوات النظام بمواقع لها في مدينة دير الزور، إلى جانب بعض المواقع الأخرى.

من جهة أخرى، أورد المرصد اليوم حصيلة جديدة لخسائر قوات النظام في معاركها ضد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المعارضة التي حاصرت لنحو شهر المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في شمال غرب سوريا.

وقال عبد الرحمن إن المعارك أوقعت 75 قتيلا في صفوف قوات النظام، قتل بعضهم داخل المشفى وآخرون لدى محاولتهم الفرار منه.

وأضاف "تمكن 91 عنصرا من قوات النظام من الوصول إلى مناطق آمنة في اليومين الأخيرين فيما تمكنت جبهة النصرة من أسر 73 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الأقل".

في المقابل، ذكر الاعلام السوري الرسمي أن الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام خلال فك الحصار عن المشفى أدت إلى مقتل 300 مسلح من جبهة النصرة.

وسيطرت جبهة النصرة وحلفاؤها بشكل كامل الجمعة على مشفى جسر الشغور حيث كان يتحصن أكثر من 150 جنديا ومسلحا مواليا للنظام مع مدنيين من أفراد عائلاتهم، فيما تحدث الإعلام السوري الرسمي عن أن قوات النظام نجحت في "فك الطوق" عن المشفى.

وتسببت المعارك التي شهدتها المدينة منذ 22 نيسان/ابريل الماضي وفق المرصد، بمقتل أكثر من 261 ضابطا وجنديا وعنصرا من قوات الدفاع الوطني، بينهم تسعون ضابطا على الأقل.

وفي مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الخميس، تحدث الإعلام السوري الرسمي عن "مجزرة" قال إن تنظيم داعش ارتكبها في المدينة وراح ضحيتها "400 شخص على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ".

لكن المرصد السوري أكد من جهته أنه لا أدلة على قتل جماعي في تدمر.

وأشار عبد الرحمن إلى "اعدام التنظيم عشرات الأشخاص المتهمين بالتعامل مع النظام لكن عددهم لم يتخط 35 منذ السيطرة على المدينة".

 

 

التعليقات