سوريا: إعادة تمثال العذراء مريم إلى مكانه بمعلولا

احتفل سكان مدينة معلولا السورية يوم أمس السبت بعد أن ثبتوا نسخة طبق الأصل لتمثال "سيدة السلام" للسيدة العذراء على قمة جبل يشرف على مدينتهم.

سوريا: إعادة تمثال العذراء مريم إلى مكانه بمعلولا

 

احتفل سكان مدينة معلولا السورية يوم أمس السبت بعد أن ثبتوا نسخة طبق الأصل لتمثال "سيدة السلام" للسيدة العذراء على قمة جبل يشرف على مدينتهم.

كان مقاتلو جبهة النصرة قد دمروا في عام 2013 التمثال الأصلي الذي كان مثبتا في ذلك المكان منذ عام 2006.

واستعادت القوات السورية السيطرة على المدينة في شهر ابريل نيسان العام الماضي.

وعمت الفرحة سكان المدينة من مسيحيين ومسلمين أثناء الاحتفال بإتمام تثبيت التمثال. وعبروا عن ذلك بالتصفيق وتراتيل الصلاة من أجل أن يسود السلام بلادهم التي تمزقها الحرب.

وأعرب حضور عن سعادتهم بمشاهدة إعادة تثبيت التمثال في المدينة التي تعد واحدة من أقدم البلدات المسيحية في العالم.

وبالإضافة إلى إعادة تثبيت التمثال أُعيدت إلى معلولا أيقونات دينية كانت سُرقت وهُربت إلى لبنان. ويعود تاريخ تلك الأيقونات إلى بضعة قرون ولها دلالات ثقافية وتاريخية هامة.

ودعا المطران لوقا الخوري الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس السوريين مسيحيين ومسلمين إلى عدم مغادرة بلادهم.

وقال الخوري "(المعتدون) جايين ليخرّبوا آثار سوريا. ليخربوا حضارة سوريا. ليخربوا ديانات سوريا. ليخربوا هذه الآثار الجميلة. الحضارة العريقة اللي بتنتمي إلها سوريا. فهدول (هؤلاء) ما بيعرفوا لا مسيحي ولا مسلم. أنا رسالتي إلهم ان يبقوا صامدين ومقاومين ومتجذرين في أرضهم مسيحيين كانو ام مسلمين."

وأثناء الاحتفال دعا غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك من أجل أن يسود السلام والحب بين السوريين بغض النظر عن عقيدتهم.

وقال "ان نعود إلى قريبنا اللي عشنا معها وبدنا نضل نعيش معها. نعود الى تراثنا. نعود الى حبنا. نعود الى بلدتنا. نعود الى تواصلنا وتضامننا مع بعضنا البعض. هذه العودة الكبرى الاساسية."

وفي ديسمبر كانون الأول عام 2013 خطف متشددون نحو تسع راهبات من معلولا في أعقاب استيلاء مقاتلين منهم على الجزء القديم من المدينة التي تقع شمالي دمشق. وأُطلق سراحهن لاحقا بعد احتجازهن لأكثر من ثلاثة شهور.

  

التعليقات