مقتل 82 مدنيا في غارات جوية على ريف دمشق منذ 11 تموز

قتل 12 مدنيا بينهم طفلان في غارات نفذها الطيران الحربي السوري في ريف دمشق، اليوم السبت، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مقتل 82 مدنيا في غارات جوية على ريف دمشق منذ 11 تموز

آثار البراميل المتفجرة التي سقطت عصر اليوم السبت في ريف دمشق

قتل 12 مدنيا بينهم طفلان في غارات نفذها الطيران الحربي السوري في ريف دمشق، اليوم السبت، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي شمال البلاد، قتل خمسة أشخاص في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على ريف حلب، ما يرفع عدد القتلى الذين سقطوا في محافظة حلب وحدها في غارات للنظام السوري خلال أسبوع إلى 82.

وقال المرصد في بريد إلكتروني "نفذ الطيران الحربي خمس غارات على مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً بينهم طفلان وثلاث مواطنات، وسقوط عشرات الجرحى".

وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.

من جهة أخرى، ذكر المرصد أن الطيران المروحي التابع للجيش السوري ألقى اليوم السبت، 28 برميلا متفجرا على مناطق في الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد فصائل المعارضة. كما نفذ الطيران الحربي أربع غارات في المدينة تسببت بمقتل رجلين.

وأفاد المرصد بعد الظهر عن مقتل ثلاثة مقاتلين من فصائل إسلامية متشددة أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل الزبداني المطوقة بشكل كامل من حزب الله اللبناني وقوات النظام.

وبدأ الجيش السوري وحزب الله هجوما واسعا على الزبداني منذ أسبوع وتمكنت قواتهما من الدخول إلى بعض أجزاء المدينة وسط غطاء وقصف جوي عنيف، لكنها لم تحرز تقدما كبيرا.

وتشرف الزبداني على الطريق العام بين دمشق وبيروت. وتعتبر استراتيجية لحزب الله أكثر منها لمقاتلي المعارضة المحاصرين منذ أكثر سنتين فيها. ومن شأن سيطرة الحزب عليها أن تسهل تنقلاته وامداداته بين سوريا ولبنان.

وخلت الزبداني مع تطور النزاع تدريجيا من سكانها، لا سيما بسبب نقص الغذاء والمواد الطبية نتيجة الحصار، ولم يبق فيها إلا بضعة آلاف من المدنيين الذين يقيمون خصوصا في الأحياء الشرقية، بحسب ناشطين.

وفي محافظة حلب، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرية عيشة في ريف مدينة الباب، ما تسبب بمقتل خمسة أشخاص، بحسب المرصد، بينهم مواطنة وطفل رضيع.

ووثق المرصد السوري مقتل 82 مدنيا جراء قصف جوي من قوات النظام على مناطق عدة في ريف حلب الشمالي الشرقي منذ 11 تموز/يوليو. وبين القتلى 12 طفلاً و15 امرأة.

وجدد المرصد السوري في بيان أصدره اليوم السبت "مطالبته للمجتمع الدولي بالتحرك العاجل في ظل استمرار النظام السوري بانتهاك أبسط معايير حقوق الإنسان والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وآخرها القرار 2139" الصادر في 22 شباط/فبراير 2014 الذي طالب "جميـع الأطراف بـالكف فـورا عـن جميـع الهجمـات ضـد المدنيين" بمـا فيها استخدام البراميل المتفجرة.

وتقصف قوات النظام بانتظام مناطق في حلب منذ نهاية العام 2013 مستخدمة خصوصا البراميل المتفجرة، وهي عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بمواد معدنية ومتفجرات لا تملك صاعق تفجير وبالتالي لا يمكن التحكم باهدافها. وقد حصدت آلاف القتلى. ونددت باستخدامها منظمات دولية ومدافعة عن حقوق الانسان.

التعليقات