سورية: هدنة بين المعارضة والنظام في ثلاث بلدات

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن وقفا لإطلاق النار لمدة يومين بين أطراف متحاربة في سورية دخل حيز التنفيذ اليوم الخميس في مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب الحدود مع لبنان وبلدتين في شمال غرب البلاد.

سورية: هدنة بين المعارضة والنظام في ثلاث بلدات

الزبداني

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن وقفا لإطلاق النار لمدة يومين بين أطراف متحاربة في سورية دخل حيز التنفيذ اليوم الخميس في مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب الحدود مع لبنان وبلدتين في شمال غرب البلاد.

وهذا هو ثاني وقف لإطلاق النار يعلن خلال شهر في المناطق نفسها بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني من جانب ومقاتلين من المعارضة من جانب آخر.

وبدأ سريان وقف إطلاق النار الساعة السادسة صباحا.

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة على المفاوضات لوكالة رويترز إنه تم التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في مدينة الزبداني وبلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب بشمال غربي البلاد.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، لرويترز إن تنفيذ وقف إطلاق النار بدأ وإن الهدوء يسود كفريا والفوعة والزبداني.

وقادت حركة أحرار الشام وفد المعارضة في المفاوضات. ويسري وقف إطلاق النار في الجزء الغربي من سورية بعيدا عن المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وكان وقف إطلاق نار مماثل نفذ في وقت سابق من هذا الشهر في المناطق نفسها بمساعدة من إيران وتركيا لكنه انهار بعد أن تم تمديده لفترة قصيرة ودارت منذ ذلك الحين معارك ضارية.

وقال مقاتل من القوات الحكومية في الزبداني إن الاشتباكات اشتدت حدتها قبيل وقف إطلاق النار الجديد.

وكان الهدف من وقف إطلاق النار في المرة السابقة والذي بدأ في 12 آب/ أغسطس هو إعطاء فرصة للمفاوضات للتوصل إلى هدنة أطول في الزبداني والبلدتين.

وألقت حركة أحرار الشام باللائمة في فشل المحادثات على الوفد الإيراني الذي كانت تتفاوض معه، وقالت إنه كان يحاول جاهدا استبدال منطقة بأخرى.

والزبداني هي محور هجوم تشنه قوات حزب الله والجيش السوري منذ أسابيع ضد جماعات معارضة تتحصن هناك. وتحتل المنطقة أهمية كبيرة للرئيس بشار الأسد بسبب قربها من دمشق والحدود اللبنانية.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس إن تنظيم دش انتزع السيطرة على خمس قرى من قوات معارضة أخرى في شمال سوريا ليتقدم في منطقة تعتزم تركيا والولايات المتحدة أن تفتح فيها جبهة جديدة ضد التنظيم.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال لرويترز يوم الاثنين الماضي إن البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي سيبدآن قريبا عمليات جوية "واسعة" لطرد داعش من المنطقة الحدودية.

التعليقات