سوريا: روسيا نسقت غاراتها مع إسرائيل وتقصف المعارضة بدل "داعش"

روسيا أبلغت إسرائيل بالمواقع التي يتوقع أن يغير عليها طيرانها في سوريا* كيري أبلغ لافروف استياء واشنطن من الضربات الجوية الروسية في سوريا

سوريا: روسيا نسقت غاراتها مع إسرائيل وتقصف المعارضة بدل

ذكر تقرير مساء اليوم، الأربعاء، أن روسيا أبلغت إسرائيل وكذلك الولايات المتحدة قبل غارات شنتها اليوم في سوريا. ووفقا للتقرير فإن روسيا أبلغت إسرائيل بالمواقع التي يتوقع أن يغير عليها طيرانها في سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن بدء طيرانها بشن غارات جوية على مواقع تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) في سوريا. وجاء ذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس) عن الوزارة.

ونقلت 'إنترفاكس' عن الجنرال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قوله إن المقاتلات قصفت مستودعات للذخيرة والوقود ل'داعش' على مسافة نحو 200 كيلومتر من العاصمة السورية دمشق.

وأضاف كوناشينكوف أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو 'أطلع حلفاء روسيا المقربين بهذه التطورات'.

وكان مجلس الاتحاد الروسي قد وافق في وقت سابق على القيام بمهمة عسكرية للجيش في سوريا وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شن غارات على مواقع 'داعش' في سوريا لكنه استبعد في الوقت نفسه إرسال قوات برية إلى هناك.

ووصف بوتين التدخل الروسي في سوريا بأنه 'الطريق الوحيد في الحرب على الإرهاب الدولي' وقال في لقاء مع ممثلين حكوميين اليوم إن بلاده ستواصل دعم الجيش السوري حتى ينهي حربه.

وقال مسؤول أميركي إن وزير الخارجية جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف استياء واشنطن من الضربات الجوية الروسية في سوريا.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن كيري قال للافروف إن التحرك الروسي 'يتعارض مع جهودها المعلنة لنزع فتيل النزاع ولا يصب في مصلحة هذه الجهود'.

واستهدفت الضربات الجوية وفق مصدر في قوات النظام السوري، مناطق غمام وجبل زويد ودير حنا في شمال شرق اللاذقية، وبلدتي اللطامنة وكفرزيتا في محافظة حماة ومدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن ظهر اليوم مقتل 27 مدنيا في قصف جوي استهدف مدينتي الرستن وتلبيسة بالإضافة إلى بلدة الزعفرانة في محافظة حمص.

ولا يعرف ما إذا كان ل'داعش' تواجدا في المناطق الثلاث التي استهدفتها الطائرات الروسية. وتسيطر 'جبهة النصرة' (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) على معظم البلدات التي طالها القصف في حمص، بينما تسيطر فصائل مقاتلة منضوية في إطار 'جيش الفتح' على البلدات المستهدفة في اللاذقية. وتسيطر فصائل إسلامية وأخرى 'معتدلة' على البلدتين اللتين استهدفتا في محافظة حماه.

واتهمت المعارضة السورية روسيا بتنفيذ غارات على مواقعها في ريفي حماه وحمص، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن المواقع التي ضربت تتبع لتنظيم 'داعش'.

ونقلت وكالة الأناضول عن ناشطين في ريف محافظتي حماه وحمص أنهم 'شاهدوا طائرتين حربيتين من طراز حديث، لم يعهدوا رؤيته من قبل، تحلقان بشكل متزامن في سماء مناطق تخضع لسيطرة قوات المعارضة في المحافظتين'، مشيرين إلى أن 'الطائرتين نفذتا عدداً من الغارات في تلك المناطق'.

وأفاد الناشطون بأن 'إحدى الغارات الروسية استهدفت مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وأسفرت عن مقتل نحو 15 مدنياً'.

بدوره، قال القائد العام لجبهة الشام (جيش حر) محمد الغابي للأناضول إن 'الطائرات الروسية قصفت اليوم مقراً لتجمع العز التابع للجيش الحر في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، بالرغم من أن راية الجيش الحر كانت مرفوعة فوق المقر'. وأضاف: 'بالنسبة لروسيا كل من يحمل السلاح ضد الأسد هو إرهابي'، متعهداً بمحاربة القوات الروسية وكل من يتدخل للقتال إلى جانب الأسد ضد المعارضة'. 

سوريا: الأسد طلب.. روسيا قصفت المعارضة بدلا من "داعش"

وقال المكتب الإعلامي في رئاسة النظام السوري اليوم في بيان أُرسل إلى وكالة رويترز إن 'أي زيادة في الدعم العسكري الروسي لسوريا تمت وتتم بطلب من الدولة السورية وقد أرسل الرئيس بشار الأسد رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الخصوص.'

ووفقا للتلفزيون السوري فإن 'كلام رئاسة الجمهورية جاء ردا على تساؤلات حول صيغة وجود القوات الجوية الروسية في سوريا'.

التعليقات