النظام السوري والروس يرتكبون مجازر جديدة في دوما وحلب

​ قتل أربعون شخصا على الأقل، بينهم طفل، اليوم الجمعة، في قصف صاروخي شنه النظام السوري على سوق في مدينة دوما، أحد أبرز معاقل فصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

النظام السوري والروس يرتكبون مجازر جديدة في دوما وحلب

قسم من ضحابا مجزرة دوما (أ.ف.ب)

 قتل أربعون شخصا على الأقل، بينهم طفل، اليوم الجمعة، في قصف صاروخي شنه النظام السوري على سوق في مدينة دوما، أحد أبرز معاقل فصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي شمال سوريا، قتل 15 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال جراء غارات جوية شنتها طائرات حربية، يعتقد أنها روسية، على حي شعبي تحت سيطرة فصائل معارضة في مدينة حلب، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "قوات النظام أطلقت أكثر من 12 قذيفة صاروخية على سوق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية" ما تسبب "بمقتل أربعين شخصا بينهم طفل وإصابة مئة آخرين على الأقل بجروح".

واتهم الائتلاف السوري المعارض روسيا بقصف دوما. وأشار في حسابه على موقع تويتر إلى "قصف سوق شعبي في دوما من طيران العدوان الروسي".

ويأتي هذا القصف غداة غارات جوية شنتها قوات النظام السوري على دوما، يوم أمس الخميس، استهدفت إحداها مستشفى ميدانيا وتسببت بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وفق المرصد.

ونقلت وكالة فرانس برس، الجمعة، عن مصور في المدينة، إن القصف الجوي على أحد المشافي الميدانية الخميس تسبب بإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، ما جعل إمكانية علاج الجرحى الذين اصيبوا الجمعة محدودة.

وأشار إلى أن القصف استهدف سوقا شعبيا قصده السكان في وقت باكر خشية من تكرار القصف. مضيفا أنه عاين جثثا فوق بعضها البعض. وكذلك صراخ رجل في الثلاثينات من عمره بلوعة أمام جثة طفل قتل جراء القصف وهو يقول "منذ أن قتل والدك في المجزرة، وأمك تطلب منك ألا تقصد السوق للعمل، لماذا جئت إلى هنا؟ لماذا؟".

ويظهر شريط فيديو التقطه المصور في السوق بعد نقل القتلى والجرحى حالة من الفوضى العارمة. محال متضررة تبعثرت بضائعها، وطاولات وبسطات للبيع ودراجات هوائية محطمة، فيما بقع كبيرة من الدماء تغطي الأرض.

وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بالقذائف التي يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها على أطراف دمشق.

ونشرت لجان التنسيق المحلية في سوريا شريط فيديو قالت إنه تم تصويره بعد سقوط أحد عشر صاروخا على الأقل على سوق في المدينة.

ويظهر الفيديو جثثا مضرجة بدمائها على الأرض، فيما النيران مندلعة بالقرب منها وفي محال مجاورة. كما تبدو إحدى الجثث وهي تحترق. ويصرخ رجل مسن بأعلى صوته "دوما تباد. أين العالم؟".

وبحسب عبد الرحمن، فإن "مدينة دوما هي واحدة من المناطق السورية التي سقط فيها العدد الأكبر من القتلى منذ بدء النزاع".

من جهة ثانية، أفاد مدير المرصد السوري عن "مقتل 15 مدنيا على الاقل بينهم أربعة أطفال جراء غارات جوية من طائرات يعتقد أنها روسية استهدفت الجمعة حي المغاير في مدينة حلب في شمال البلاد".

ويقع الحي الشعبي في المدينة القديمة في حلب. وقال عبد الرحمن إن عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة" مشيرا إلى أن 42 شخصا آخرين في عداد المفقودين والجرحى.

 

التعليقات