سورية: هدنة الوعر تدخل حيز التنفيذ

بدأت قوافل الإغاثة المحملة بالغذاء والدواء بالدخول إلى حي الوعر في مدينة حمص السورية، في بداية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل المعارضة والنظام السوري. بعد أن كان الحي محاصرًا من قوات النظام السوري وحلفائه طيلة 4 أشهر منع فيها الغذاء والدواء.

سورية: هدنة الوعر تدخل حيز التنفيذ

قافلة الدواء الأولى تدخل حي الوعر (العربي الجديد)

بدأت قوافل الإغاثة المحملة بالغذاء والدواء بالدخول إلى حي الوعر في مدينة حمص السورية، في بداية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل المعارضة والنظام السوري. بعد أن كان الحي محاصرًا من قوات النظام السوري وحلفائه طيلة 4 أشهر منع فيها الغذاء والدواء.

وقال محافظ حمص، طلال البرازي 'بدأت المنظمات الدولية السبت بتسيير قوافل الإغاثة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري إلى الوعر' مؤكدا أن 'أجواء التهدئة التي بدأ فيها اتفاق الوعر انعكست بشكل إيجابي على انسياب المواد الإغاثية والصحية'.

وتوصل النظام السوري والفصائل المعارضة في حي الوعر الثلاثاء إلى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة ينص على خروج المسلحين على مراحل من الحي، على أن يبدأ تطبيق المرحلة الأولى منه السبت. واشار البرازي إلى أنه 'من المتوقع أن يكون هناك خروج للدفعة الأولى من المسلحين يوم الثلاثاء المقبل'.

وبحسب بنود الاتفاق، من المقرر خروج نحو 200 إلى 300 مقاتل من الحي على دفعات، وكذلك خروج بعض عائلات المسلحين وتسليم القسم الأول من السلاح المتوسط وتسوية اوضاع المسلحين الراغبين بتسليم سلاحهم، مقابل إطلاق سراح 5000 معارض معتقل في سجون النظام وحلفائه.

كما ينص الاتفاق على الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية من أجل خلق ظروف ملائمة لتنفيذ الاتفاق.

وحي الوعر في غرب مدينة حمص، هو آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات النظام التي تحاصره بالكامل منذ 4 أشهر مانعة دخول أي شيء إليه، خاصة الغذاء والدواء لكسر إرادة المقاتلين والمدنيين وإرغامهم على الاستسلام. وفشلت محاولات سابقة عدة لإرساء هدنة فيه.

اقرأ أيضًا| سورية: مقتل 13 في اشتباك مع داعش في ريف حلب

وقال البرازي السبت إن الحكومة 'بدأت يوم الخميس بزيادة كميات المواد التموينية والفواكه والخضار والطحين' التي تسمح بإدخالها إلى السكان، بعد يومين من التوصل إلى الاتفاق.

اقرأ أيضًا| سورية: ارتفاع عدد ضحايا قصف الغوطة الشرقية إلى 53

ويقيم في الحي حاليا وفق البرازي، حوالى 75 الف نسمة مقابل 300 ألف قبل بدء الأزمة في سورية في آذار/مارس العام 2011.

التعليقات