المعارضة السورية توافق على هدنة مشروطة بضمانات دولية

أبدت المعارضة السورية موافقتها الأولية على وقف إطلاق النار وبدء هدنة مؤقتة في كافة أرجاء سورية، واشترطتها بضمانات دولية لإلزام جميع الأطراف بالهدنة، فك الحصار، إطلاق سراح المعتقلين وإيصال مساعدات إنسانية

المعارضة السورية توافق على هدنة مشروطة بضمانات دولية

انفجار يهز درعا في أعفاب غارة للنظام وحلفائه (أ.ف.ب)

أبدت المعارضة السورية موافقتها الأولية على وقف إطلاق النار وبدء هدنة مؤقتة في كافة أرجاء سورية، واشترطتها بضمانات دولية لإلزام جميع الأطراف بالهدنة، فك الحصار، إطلاق سراح المعتقلين وإيصال مساعدات إنسانية لمن يحتاجها.

وجاء القرار بعد اجتماع موسع لفصائل المعارضة السورية مع الهيئة العليا للتفاوض، وأصدر بعدها بيان مشترك لهم جاء فيه على لسان المنسف العام للهيئة، رياض حجاب، إن 'الفصائل قد أبدت موافقة أولية على إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميلشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة التابعة لها على وقف القتال'.

وأضاف البيان أن موافقة الفصائل على هذه المبادرة تأتي 'ضمن رغبتها الأكيدة في الاستجابة للجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري، ووضع حد لعمليات القصف الجوي التي ترتكب ضد المدنيين'.

ونقل البيان عن مصادر من داخل فصائل المعارضة أنه 'لن يتم تنفيذ الهدنة إلا إذا تم وقف القتال بصورة متزامنة بين مختلف الأطراف في آن واحد، وفك الحصار عن مختلف المناطق والمدن وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها وإطلاق سراح المعتقلين وخاصة من النساء والأطفال وفق التزام الأمم المتحدة ومجموعة العمل الدولية لدعم سورية بذلك'.

واعتبر بيان المعارضة أن حجاب أبدى ارتياحه من تحقيق التوافق بين مختلف فصائل المعارضة على موضوع الهدنة وفق الضوابط التي تم تحديدها'. وأضاف البيان أن حجاب سيعقد بعد غد الاثنين اجتماعًا طارئًا للهيئة العليا للمفاوضات في الرياض لعرض ما تم التوصل إليه على أعضاء الهيئة.

اقرأ أيضا: الرئيسان الأميركي والتركي يناقشان الأزمة السورية

وقال مسؤول في المعارضة السورية إن 'نقطتين أساسيتين تمت مناقشتهما في الاجتماع، الأولى أن تكون الضمانات واضحة من الدول الراعية، وخاصة من مجموعة الدعم الدولي لسورية، في حال وجود خروقات وإيجاد آليات مراقبة، والثانية تتمثل في منع تذرع روسيا وحلفائها، بحجة الإرهاب، لضرب مناطق المعارضة'، وضرورة 'تحديد المناطق التي ستكون خارج الهدنة، وهي مناطق انتشار داعش المعروفة'.

التعليقات