أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن توصله ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأحد، إلى اتفاق على شروط مبدئية لوقف إطلاق النار في سورية، جاء فيه أن وقف إطلاق النار لن يشمل ما أسموها بالعمليات "ضد التنظيمات الإرهابية".
وتدعي كل من الولايات المتحدة وروسيا قصف معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، المصنف على قائمة الإرهاب العالمية، فيما تشير تقارير ميدانية وشهود عيان إلى وقوع مئات الضحايا المدنيين، وأن الطيران الروسي يقصف مواقع المعارضة السورية حتى يتيح لجيش النظام والموالين له التقدم والسيطرة على هذه المناطق، فيما تدعم الولايات المتحدة الميليشيات الكردية، التي تهاجم بدورها مواقع المعارضة السورية.
وقال كيري إنه توصل لاتفاق مؤقت مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على شروط لوقف القتال في سورية، مشيرا إلى أن بعض القضايا لا تزال دون حل. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي في عمان، مع نظيره الأردني ناصر جودة، "توصلنا إلى اتفاق مؤقت من حيث المبدأ على شروط وقف للقتال يمكن أن يبدأ في الأيام المقبلة".
وتابع أنه تحدث مع لافروف مرارًا، بما في ذلك محادثة اليوم وأنه يأمل أن يتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال أيام لاستكمال الاتفاق المؤقت من حيث المبدأ.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وكيري تحدثا عبر الهاتف اليوم بشأن شروط وقف إطلاق النار. وأضافت أن المناقشات تناولت شروط وقف إطلاق النار الذي لن يشمل العمليات ضد التنظيمات "التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية".
وأشار كيري إلى أنه "يجرى الآن استكمال التفاصيل المتعلقة بكيفية وقف القتال. في الحقيقة اقتربنا من وقف إطلاق النار أكثر من أي وقت مضى".
وذكر كيري أن أي اتفاق سيستغرق بضعة أيام فيما يتشاور الجانبان مع دول أخرى ومع المعارضة السورية. وأضاف أنه ينبغي على روسيا الحديث مع النظام السوري وإيران بينما يتعين أن تتناقش الولايات المتحدة مع المعارضة السورية وشركائها.
وأحجم كيري عن الخوض في أي تفاصيل وقال إنه لا يتوقع تغيرا وشيكا في القتال على الأرض. وقال "لا أعتقد أنه ستكون هناك نقطة تحول بالنسبة لما يجري على الأرض خلال الأيام المقبلة فيما نحاول تنفيذ هذا... أوضحت المعارضة عزمها على المقاومة".
التعليقات