تقرير أممي: جرائم الحرب تتفشى في سورية والمدنيون الضحايا

التقرير يؤكد أن المدنيين لا يزالون الضحية الأولى إذ غالبا ما يتم استهدافهم في هجمات متعمدة من قبل جميع الأطراف، مشيرا إلى تدمير حياة السوريين رجالا ونساء وأطفالا

تقرير أممي: جرائم الحرب تتفشى في سورية والمدنيون الضحايا

ندد تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، اليوم الإثنين، بتفشي جرائم الحرب المستمرة منذ خمس سنوات تقريبا في سورية، مؤكدا أن محاسبة مرتكبي هذه الفظائع يجب أن تكون جزءا من عملية السلام.

كما ينتقد التقرير القوى العالمية الداعمة لعملية السلام في سورية، بسبب 'المفارقة' الناجمة عن سعيها إلى تسوية في حين أنها تغذي التصعيد الأخير في المعارك.

وأضاف التقرير رقم 11 حول انتهاكات حقوق الإنسان في سورية 'فيما ستدخل الحرب عامها السادس، فإن ويلاتها تنتشر، ولا تزال حاضرة'.

وتابع أن المدنيين 'لا يزالون الضحية الأولى' إذ غالبا ما يتم استهدافهم في هجمات متعمدة من قبل جميع الأطراف، مشيرا إلى تدمير حياة السوريين رجالا ونساء وأطفالا.

وأكد أن 'جرائم الحرب التي يرتكبها المتحاربون أصبحت متفشية'.

وأكدت اللجنة أن المسؤولين عن جرائم الحرب يجب أن يواجهوا العدالة، وأن 'المحاسبة جزء أساسي من هذه العملية'.

وجددت اللجنة مناشدتها مجلس الأمن الدولي إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب.

وتابع التقرير أن 'انتشار الأطراف المتحاربة والجبهات تشكل تحديا لقدرة المدنيين على البقاء على قيد الحياة أكثر من ذلك'.

وأشار التقرير الذي يقع في 31 صفحة، إلى أن 'المفارقة تكمن في أن الجهات الدولية والإقليمية التي تدفع ظاهريا للتوصل إلى حل سلمي للحرب هي نفسها التي لا تزال تغذي التصعيد العسكري'.

وأفاد التقرير 'فشلت الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة في الحفاظ على زخم الهجمات التي سمحت لها بتحقيق مكاسب كبيرة في الأشهر الأولى من عام 2015'.

ويوثق التقرير الفظائع التي ارتكبت بين تموز/يوليو 2015 وكانون الثاني/يناير 2016، استنادا إلى 415 مقابلة أجريت في المنطقة وفي جنيف.

ويتضمن ذلك الهجمات على المنازل، والأعمال التجارية والمدارس والحدائق والأسواق والمستشفيات، جنبا إلى جنب مع انقطاعات في الكهرباء والمياه في المناطق المحاصرة.

واعتبرت اللجنة التي ستقدم رسميا تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف الشهر المقبل أنه 'يجب وضع حد للهجمات العشوائية وغير المتناسبة على السكان المدنيين'.

يشار إلى أن السلطات السورية لم تسمح للجنة التي تضم أربعة أعضاء برئاسة الأكاديمي البرازيلي، بول سيرجيو بينيرو، بدخول أراضيها منذ تشكيلها عام 2011.

اقرأ أيضًا | سورية: إلقاء 20 ألف برميل متفجر خلال سنتين

التعليقات