توقف القتال على ما يبدو عبر معظم مناطق غرب سورية، اليوم السبت، بعد بدء سريان وقف للعمليات القتالية بموجب خطة أميركية - روسية قبلتها أطراف الصراع.
وكان قد صادق مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الجمعة، على مشروع قرار بشأن وقف القتال، ومطالبة جميع الأطراف بالوفاء بتعهداتها من أجل وقف القتال.
ولم تشر جماعة مراقبة والأمم المتحدة إلا إلى وقوع حوادث فردية لإطلاق نار في غرب سورية بعد بدء وقف القتال عند منتصف الليل.
وقالت الأمم المتحدة إنها تتوقع انتهاكات للهدنة المؤقتة، وحثت على ضبط النفس في كبح أي تفجر جديد للقتال.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا 'هذه أفضل فرصة يمكن أن نتخيلها حصل عليها الشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة من أجل رؤية شيء أفضل'.
يشار إلى أن الهدنة لا تسري على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.
وكان قد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال احتدم في مناطق كثيرة بغرب سورية إلى أن بدأ سريان الاتفاق .وأضاف أنه بعد منتصف الليل ساد هدوء مناطق كثيرة من البلاد.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الهدوء يسود دمشق وريفها لأول مرة منذ سنوات.
وأضاف أن الهدوء ساد اللاذقية، وأنه لا يوجد نشاط للطائرات في قاعدة 'حميميم' الجوية، مشيرا إلى القاعدة الموجودة في اللاذقية والتي تعمل منها الطائرات الروسية.
وقال إنه سٌمع صوت بعض إطلاق نار في مدينة حلب بشمال سورية بعد فترة وجيزة من منتصف الليل، كما سُمعت أصوات بعض الانفجارات في محافظة حمص بشمال سورية ولكن لم يُعرف سببها.
وطالبت الأمم المتحدة بالإجماع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بالتزام كل أطراف الصراع ببنود الخطة، وحثت الحكومة والمعارضة على استئناف المحادثات، وجددت الدعوة لإنهاء حرب أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص وشردت 11 مليون نسمة.
وقال دي ميستورا إنه يعتزم استئناف محادثات السلام السورية في السابع من آذار/مارس شريطة صمود اتفاق وقف القتال .
اقرأ أيضا: سورية: مجلس الأمن يصادق اليوم على وقف القتال
وكان قد دعا الصليب الأحمر إلى وقف الحرب التي يشارك فيها الآن معظم القوى الاقليمية والعالمية. وقال رئيس الصليب الأحمر، بيتر ماورير في بيان 'حان الوقت كي توقف الأطراف المتحاربة هذا الصراع البشع وكي تتحرك القوى العالمية التي يمكنها التأثير في الوضع بشكل حاسم. الشيء الأكثر إلحاحا هو زيادة المساعدات الإنسانية.. يجب عدم اعتماد المساعدات الإنسانية على المفاوضات السياسية.'
التعليقات