قوى تبحث تقسيم سورية على أساس اتحادي

قال دبلوماسيون إن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن سورية تبحث إمكانية تقسيم سورية تقسيما اتحاديا يحافظ على وحدتها كدولة واحدة بينما يمنح السلطات الإقليمية حكما ذاتيا موسعا

قوى تبحث تقسيم سورية على أساس اتحادي

حي جوبر في دمشق

قال دبلوماسيون إن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن سورية تبحث إمكانية تقسيم سورية تقسيما اتحاديا يحافظ على وحدتها كدولة واحدة بينما يمنح السلطات الإقليمية حكما ذاتيا موسعا.

وفي حين يستعد وسيط الأمم المتحدة للسلام، ستيفان دي ميستورا، للاجتماع مع وفود من الحكومة السورية والمعارضة، فإن فكرة تقسيم سورية على أساس اتحادي تعد من بين الأفكار التي تحظى باهتمام جاد في الوقت الراهن.

وقال دبلوماسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، طلب عدم نشر اسمه، إن بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب تبحث أيضا إمكانية إقامة نظام اتحادي لسورية، وعرضت الفكرة على دي ميستورا.

وأضاف الدبلوماسي 'مع التأكيد على الحفاظ على سلامة أراضي سورية من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون -كما في بعض هذه النماذج- متحررا للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق.'

ولم يقدم أي تفاصيل عن نماذج تقسيم اتحادي للسلطة يمكن تطبيقه على سوريو. وأكد دبلوماسي آخر بالمجلس التصريحات.

ورفضت المعارضة السورية المدعومة من السعودية هذا الأسبوع اقتراحا قدمته روسيا بأن توافق محادثات السلام على نظام اتحادي للبلاد.

وقال منسق المعارضة السورية، رياض حجاب، إن أي حديث عن هذه الاتحادية أو شيء قد يمثل توجها لتقسيم سورية غير مقبول على الإطلاق.

لكن فكرة الاتحادية بالنسبة لسورية ليست مستبعدة. ففي حديث لقناة الجزيرة، يوم الخميس، قال دي ميستورا 'السوريون كلهم رفضوا تقسيم سورية، ويمكن مناقشة مسألة الاتحادية في المفاوضات.'

وأوضح زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية، صالح مسلم، الذي يتمتع بنفوذ واسع على المناطق الكردية في سورية أن الحزب منفتح على الفكرة.

وقال مسلم لـ'رويترز' يوم الثلاثاء 'ما تصفونه ليس مهما.. قلنا مرارا وتكرارا إننا نريد سورية لا مركزية.. فلنسمها إدارات أو لنسمها اتحادية.. كل شيء ممكن'.

 

التعليقات