دي ميستورا يحث النظام السوري على تقديم خطة للانتقال السياسي

قال مبعوث الأمم المتّحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الجمعة، إنّه يحثّ الحكومة السّورية على تقديم خطّتها لإحداث تغيير سياسيّ في البلاد الأسبوع المقبل في محادثات جنيف.

دي ميستورا يحث النظام السوري على تقديم خطة للانتقال السياسي

قال مبعوث الأمم المتّحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الجمعة، إنّه يحثّ الحكومة السّورية على تقديم خطّتها لإحداث تغيير سياسيّ في البلاد الأسبوع المقبل في محادثات جنيف.

وبعد حرب أهليّة استمرّت 5 سنوات، سمح وقف إطلاق النّار بإجراء المفاوضات، بيد أنّ مستقبل الرّئيس السّوريّ، بشّار الأسد، لا يزال هو نقطة الخلاف الرّئيسيّة، فضلًا عن أنّ الحكومة السّوريّة لم تتقدّم حتّى الآن بمقترحاتها.

وقال دي ميستورا بعد 5 أيّام من رحلات مكّوكيّة بين وفد الحكومة وممثّلي المعارضة :' لا أشعر بخيبة أمل .. إنني أدفع فقط'.

وتقدّمت المعارضة بالفعل بمقترحاتها لعمليّة الانتقال السّياسيّ، أمس الخميس.

وقال دي ميستورا 'نحن في عجلة من أمرنا'، معربًا عن أمله في أن تكون الجولة المقبلة من المحادثات المقرّرة في نيسان/أبريل المقبل أكثر عمقًا من المفاوضات الحاليّة، التي من المقرّر أن تنتهي يوم الخميس المقبل.

ووفقًا لـدي ميستورا فإنّ الحكومة والمعارضة لا يشتركان حتّى الآن في أيّ أرضيّة مشتركة بشأن عمليّة الانتقال السّياسيّ. وفي حين أنّ الرّئيس الأسد لم يشر إلى أنّه مستعدّ للتخلّي عن السّلطة، تقول المعارضة إنّه لا يمكن أن يستمرّ في الحكم لفترة أطول. وقال مندوبو المعارضة في المنفى إنّ الحكومة السّوريّة تفتقر إلى الإرادة لإجراء مفاوضات السّلام حول التّغيير السّياسيّ بشكل جادّ.

وقالت القياديّة البارزة في المعارضة السّوريّة، بسمة قضماني، إنّه 'في الوقت الحاليّ لا يوجد شريك في الجانب الآخر، على استعداد للمشاركة'.

وأضافت 'نحن في انتظار تغيير في الموقف نتيجة الضّغط الرّوسيّ، وهذا لم يأت بعد'، مشيرةً إلى التّحالف العسكريّ والسّياسيّ بين حكومتيّ موسكو ودمشق.

وقال كبير المفاوضين عن الرّئيس بشّار الأسد، بشّار الجعفري، اليوم الجمعة، إنّ فريقه لا يزال يركّز على دفع المعارضة للموافقة على مجموعة من المبادئ الأساسيّة للمحادثات كان قد قدّمها في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

ميدانيًّا، قال 'المرصد السّوري لحقوق الإنسان' إنّ 16 شخصًا على الأقلّ، بينهم 8 أطفال، قتلوا اليوم الجمعة، عندما أغارت طائرات على المعقل الرّئيسيّ لتنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) في الرّقّة، شماليّ سوريا.

ولم يحدّد المرصد، ومقرّه بريطانيا، ما إذا كانت الطّائرات التي نفذّت الغارات على مناطق عديدة في الرّقّة تابعة للحكومة السّوريّة، أو روسيا، أو التّحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة.

في الوقت نفسه، ذكرت وكالة (أعماق) للأنباء المرتبطة بتنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش)، أنّ التّنظيم المتطرّف قتل 5 جنود روس في معارك قرب مدينة تدمر الأثريّة.

وشنّت قوّات النّظام السّوريّ، المدعومة من الطّائرات الرّوسيّة، هجومًا على تدمر الأسبوع الماضي، بعد استيلاء التّنظيم المتطرّف في أيّار/مايو الماضي، على المدينة المدرجة ضمن قائمة التّراث العالميّ لليونسكو.

وكان الرّئيس الرّوسيّ، فلاديمير بوتين، أمر الجيش الرّوسيّ، يوم الإثنين الماضي، بسحب غالبيّة قوّاته من سوريا.

اقرأ/ي أيضًا | المعارضة: عودة اللاجئين مشروطة بإيجاد بيت آمن في سوريا

لكن موسكو أكّدت، اليوم الجمعة، أنّ طائراتها ستواصل قصف تنظيمي داعش وجبهة النّصرة في سوريا، باعتبارهما من المنظّمات التي تصنّفها الأمم المتّحدة إرهابيّة.

التعليقات