سورية: نشاط إيراني في سوق العقارات والأراضي

ناشطون سوريون يتهمون النظام الإيراني بالعمل على إحداث تغيير ديموغرافي واسع في سورية يحقق رغباته ويضمن مصالحه على المدى الطويل كما يمكنه من توفير حالة من الاستيطان المستديم في دمشق ومحيطها

سورية: نشاط إيراني في سوق العقارات والأراضي

قالت مصادر سورية إن تجارا ومقاولين إيرانيين قاموا بشراء عقارات وأراض سكنية في عدد من المدن السورية بتشجيع ودعم من الحكومة الإيرانية وبتعاون من الحكومة السورية.

ونقلت صحيفة 'الشرق الأوسط' الصادرة اليوم، السبت، عن المصادر السورية قولها إن سوق العقارات في دمشق وحمص ومناطق أخرى من سورية باتت مغرية للإيرانيين، خصوصا في ظل وجود عدد كبير من قوات الحرس الثوري، مستغلين الفوضى الحاصلة على الأرض السورية.

في هذا الصدد، يتهم الناشطون السوريون النظام الإيراني بالعمل على إحداث تغيير ديموغرافي واسع في سورية 'يحقق رغباته ويضمن مصالحه على المدى الطويل' كما يمكنه من توفير حالة من 'الاستيطان المستديم' في دمشق ومحيطها.

و ذكر تقرير ميداني أعده 'الفريق الرقمي للثورة السورية' حصلت الصحيفة على نسخة منه، أن إيران جندت شبكة من العملاء في المخابرات والأمن ومن تجار العقارات ومجموعات السماسرة وأصحاب المكاتب العقارية في سورية، عبر ضخها ملايين الدولارات في محاولة منها 'لشراء عقارات وأملاك السوريين المنهكين من الحرب والراغبين بالفرار من الموت، لصالح أفرادها وعناصرها في كل منطقة حيوية'.

ووفقا للتقرير، فإن الرئيس السوري، بشار الأسد، أصدر قرارا يتضمن مصادرة أموال الفارين من بيوتهم تحت ذريعة مصادرة أموال داعمي الإرهاب.

وذكر مصدر سوري، رغب في عدم الكشف عن اسمه، أن قوات النظام ركزت 'قصف البراميل' على أحياء سكنية في عدد من المناطق الراقية بغية تهجير أهلها من أجل مصادرة العقارات وبيعها إلى الإيرانيين.

اقرأ أيضا: داعش يخسر تدمر وأميركا تؤكد مقتل قياديين

وتدافع طهران رسميا عن وجود قوات الحرس الثوري في سورية، وتقول إن قواتها تقدم 'الاستشارة' بطلب من الحكومة السورية، وإنها تحافظ على قواتها ما دامت دمشق لم تطلب مغادرتهم، ولكن عدد قتلى قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها، يظهر أن الوجود الإيراني في سورية، على خلاف ما تدعيه، ذو طابع قتالي وعسكري، خصوصا بعد مقتل قياديين من وحدات النخبة التابعة للحرس الثوري.

التعليقات