روسيا روجت لأسلحتها عبر الدم السوري

رفعت الحملة العسكرية الروسية على الأراضي السورية، الطلب على الأسلحة الروسية لتبلغ ذروتها، بحسب تعبير الرئيس فلاديمير بوتين، وبلغت قيمة الطلبات لشراء الأسلحة نحو 50 مليار دولار.

روسيا روجت لأسلحتها عبر الدم السوري

سوريون ينقلون جريحًا بعد إحدى الغارات (أ.ف.ب)

رفعت الحملة العسكرية الروسية على الأراضي السورية، الطلب على الأسلحة الروسية لتبلغ ذروتها، بحسب تعبير الرئيس فلاديمير بوتين، وبلغت قيمة الطلبات لشراء الأسلحة نحو 50 مليار دولار.

وقال بوتين في برنامج تلفزيوني، اليوم الخميس، إن حملة القصف الجوي الروسي على سورية حفزت الطلب على الأسلحة الروسية الصنع. وأضاف بوتين خلال برنامج يقوم فيه بالإجابة على أسئلة المواطنين، إن صناعة الأسلحة الروسية لديها طلبات قيمتها حوالي 50 مليار دولار يتعين تسليمها في غضون السنوات القليلة المقبلة.

وأكد بوتين أن صناعة الأسلحة المحلية تشهد حاليا 'فترة ذروة الطلبات'. وجاءت هذه الطلبات بعد الحملة العسكرية التي شنتها روسيا على سورية منذ نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، بذريعة محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' وجبهة النصرة، لكنها قصفت في كثير من الأحيان مناطق سيطرة المعارضة التي استعصت على النظام السوري.

بوتين: وثائق بنما صحيحة

وأقر بوتين بأن المعلومات التي تضمنتها 'وثائق بنما' التي تتهم قريبين منه صحيحة، لكنه ادعى أنها لا تكشف أي أمر غير قانوني، متهما الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه 'الاستفزازات'.

وقال بوتين في ‘طار اسئلة واجوبة مع الروس عبر التلفزيون 'مهما كانت غرابة الأمر، فإن هذه المعلومات ذات مصداقية. لكن لدينا انطباع أنها لا تأتي من صحافيين بل من رجال قانون'. وأضاف 'بشكل ملموس هي لا تتهم أحدا بشيء'.

واعتبر أن التحقيق الصحافي الذي كشف ضلوع مسؤولين سياسيين واقتصاديين كبار في العالم في نظام تهرب ضريبي يهدف إلى 'زرع البلبلة' بشأن أنشطة 'أصدقائه' عبر الإيحاء أن الأموال مخصصة 'لمسؤولين بمن فيهم الرئيس'.

وبحسب الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، الذي يعتمد وثائق مكتب محاماة بنمي، فإن قريبين من بوتين، في مقدمهم العازف سيرغي رولدوغين، أخفوا في الخارج ما يصل إلى ملياري دولار وخصوصا في بنوك. وتساءل بوتين 'من يمارس هذه الاستفزازات؟ نحن نعرف أنهم موظفون في منظمات رسمية أميركية'.

وقال إن الصحيفة الألمانية 'سودويتشي تسايتونغ' التي كشفت الفضيحة 'هي ملك مجموعة إعلامية تعود إلى المؤسسة الأميركية المالية غولدمان ساكس'. وتوقع مزيدا من هذه الاستفزازات مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الروسية في أيلول/ سبتمبر.

ودافع بوتين مجددا عن الموسيقي سيرغي رولدوغين، المتهم بانه في صلب عمليات مالية لقريبين من بوتين، مؤكدا أن الموسيقي 'أنفق كل المال الذي جناه في شراء آلات موسيقية' وخصوصا كمانين وآلتي تشيلو تعتبر 'نادرة'. وأضاف أن رولدوغين، وهو صديق بوتين منذ سبعينات القرن الماضي، 'لم يعد يملك شيئا' بل عليه ديون.

اقرأ/ي أيضًا | ما هي دوافع نتنياهو بإعلانه استهداف شحنات أسلحة بسورية؟

التعليقات