ارتكب النظام السوري، اليوم السبت، مجزرتين جديدتين في مدينتي دوما وحلب، أسفرت عن مقتل 27 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، وجرح العشرات، إضافة تشريد العشرات جراء الدمار الكبير الذي خلفته الغارات على منازلهم.
وفي مدينة حلب وفي اليوم الثاني من غارات مكثفة لقوات النظام، قتل '12 مدنيا' في قصف جوي طال حي طريق الباب في الجزء الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، وفق ما أفاد مصدر في الدفاع المدني وكالة فرانس برس.
وأظهرت صور فيديو حجم الدمار الذي لحق بحي طريق الباب حيث بدت واجهات أبنية مدمرة بالكامل، وحيث عملت فرق الدفاع المدني على اجلاء السكان والجرحى وبينهم اطفال.
وقال محمد مشهدي (42 عاما)، أحد أفراد الدفاع المدني في حلب، 'اعتقد أن الهدنة انتهت مع أول قذيفة سقطت على المدينة'.
وأضاف 'النظام يكثف من غاراته الجوية التي أصبحت يومية وبمعدل 20 غارة تقريباً'. واعتبر أن 'النظام لا يفهم لغة المفاوضات السياسية، إنما كل ما يتقنه هو القصف والقتل والتدمير فقط'.
وبحسب المرصد، قتل '13 شخصا بينهم طفلان وأصيب 22 آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام'، في حصيلة هي الأكبر منذ بدء الهدنة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق والمحاصرة منذ العام 2013.
وتحدث المرصد عن اشتباكات بين الفصائل المعارضة وقوات النظام في محيط بلدة بالا في الغوطة الشرقية.
كذلك، قتل شخصان في مدينة تلبيسة، أحد معقلي الفصائل المقاتلة، في ريف حمص (وسط) الشمالي، بحسب المرصد. وتدور منذ منتصف ليل الجمعة اشتباكات بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام السوري في محيط المدينة.
اقرأ/ي أيضًا | سورية: مقتل وإصابة العشرات في قصف مدفعي وجوي
وقال عبد الرحمن 'الهدنة انتهت، فهناك غارات واشتباكات على جبهات عدة من حلب إلى دمشق'. وأوضح 'منذ بدء الهدنة كنت أجهز يوميا قائمة بالانتهاكات، أما اليوم فقد توقفت بسبب تزايد عدد الخروقات'. وأضاف 'هذا ليس خرقا، هذه حرب'.
التعليقات