وول ستريت جورنال: النظام السوري عقد صفقات مع داعش

تنظيم داعش كان قد سيطر على جزء كبير من حقول النفط في شرق سورية في العام 2013، وبعد نحو عام وردت تقارير أشارت إلى أن الحكومة السورية تشتري النفط من داعش

وول ستريت جورنال: النظام السوري عقد صفقات مع داعش

وحدات أميركية خاصة اغتالت أبو سياف

قالت وثائق تم ضبطها لدى اغتيال القيادي الذي اعتبر وزير النفط في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أبو سياف، في أيار/مايو الماضي، ونشرت في 'وول ستريت جورنال' إن الحكومة السورية عقدت صفقات مع داعش وفرت له أرباحا تجاوزت 40 مليون دولار شهريا.

يشار إلى أن وحدات أميركية خاصة نفذت عملية الاغتيال شرق سورية، وتمكنت من الحصول على آلاف الوثائق التي تثبت أن النظام السوري وداعش كان لهما علاقات تجارية بالرغم من الحرب الدائرة على الأرض.

وكان تنظيم داعش قد سيطر على جزء كبير من حقول النفط في شرق سورية في العام 2013، وبعد نحو عام وردت تقارير أشارت إلى أن الحكومة السورية تشتري النفط من داعش. وتكشف الوثائق التي تنشر حاليا حجم هذه الصفقات.

وبحسب الوثائق، فإنه في أوج الإنتاج النفطي، بين نهاية العام 2014 وبداية العام 2015، وصلت أرباح داعش الشهرية إلى 40 مليون دولار. وبحسب وزارة المالية الأميركية فإن الجزء الأكبر من الأرباح كان نتيجة بيع النفط للحكومة السورية.

وتظهر مذكرة تعود إلى الحادي عشر من شباط/فبراير من العام 2015، تم إرسالها من وزارة المالية في تنظيم داعش إلى مكتب أبو سياف، وتتضمن طلبا لتلقي الإرشاد بشأن وضع أسس للعلاقات مع رجال أعمال مرتبطين بالنظام السوري. وتشير الوثيقة إلى اتفاق قائم بين الطرفين، يسمح للشاحنات والأنابيب بالوصول من حقول النفط التي تقع تحت سيطرة داعش إلى حقول النفط التي تقع تحت سيطرة النظام.

وبحسب الوثائق فإن أرباح الموارد الطبيعية لداعش من أيلول/ سبتمبر من العام 2014 وحتى شباط/ فبراير من العام 2015 تقدر بنحو 289.5 مليون دولار، كان 70% منها من حقول النفط التي كانت تقع تحت سيطرة أبو سياف.

وتقول 'وول ستريت جورنال' إن جزءا من صلاحيات أبو سياف نقلت في الشهر الماضي إلى المدعو 'أبو محمد الفرنسي'. وبحسب الصحيفة فإن المبيعات للنظام السوري توقفت بعد اغتيال أبو سياف.

وتظهر الوثائق أنه بدلا من التخلص من عمال الدولة السورية في حقول النفط، فإن أبو سياف عرض عليهم رواتب جيدة، وصلت في بعض الأحيان إلى أربعة أضعاف ما كانوا يتلقونه في السابق.

وجاء أيضا أنه بعد وقوف الائتلاف الدولي على الأرباح الهائلة التي يجنيها التنظيم من النفط، تم استهداف مصانع التكرير.

اقرأ/ي أيضًا | مؤسس "أبناء اليرموك" لـ"عرب48": مقاتلو داعش يتعالجون بمشافي دمشق

التعليقات