أهالي مخيم درعا يُصرون على إحياء العيد

يُصرُّ من تبقّى من سكان مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، الخاضع لسيطرة المعارضة بمدينة درعا جنوبي سورية، على إحياء أجواء العيد وإعادة الفرحة للأطفال، على الرّغم من نزوح معظم سكّانه وتعرّضه بشكل شبه يومي للقصف من قبل القوات النظامية.

أهالي مخيم درعا يُصرون على إحياء العيد

يُصرُّ من تبقّى من سكان مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، الخاضع لسيطرة المعارضة بمدينة درعا جنوبي سورية، على إحياء أجواء العيد وإعادة الفرحة للأطفال، على الرّغم من نزوح معظم سكّانه وتعرّضه بشكل شبه يومي للقصف من قبل القوات النظامية.

ويقع المخيم على خط التماس بين قوات النظام والمعارضة في مدينة درعا، ما جعله أخطر نقطة في المدينة على مدار السنوات الـ5 الماضية.

ونصب سكان المخيم بعض الأراجيح وألعاب الأطفال في شارع المخيم الرئيسي، وانتشرت بسطات الحلوى والألعاب، وذلك للمرة الأولى بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات، مستغلّين بذلك الهدوء النسبي في جبهات القتال والقصف في فترة العيد.

وفي هذا السياق، قال الناشط الإعلامي وعضو مؤسسة بنيان الاجتماعية المختصّة في تقديم الخدمات الإنسانية في المخيم، أيهم أبو سعيد، إن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين يشهد هذا العيد حركة طبيعية وأجواء مفرحة للأطفال غير معتادة منذ بدء المواجهات على أطراف المخيم قبل أكثر من ثلاث سنوات، ونزوح 90 % من سكانه إلى مناطق أخرى، وبعضهم لجأ إلى دولٍ مجاورة، فبمساهمة من بعض الناشطين والأهالي في المخيم تعود بهجة الفرحة للأطفال المتبقّين في المخيم هذا العام.

وأضاف أبو سعيد الذي شارك في إقامة حفلة ترفيهية لأطفال المخيم، إن بعض الهيئات المحلية وأبرزها مؤسسة بنيان الاجتماعية وهيئة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للحكومة السورية المؤقتة المعارضة، ساهمت في تمييز هذا العيد بالنسبة لأهالي المخيم وخاصة الأطفال، وذلك بتوزيع الملابس الجديدة والألعاب على جميع أطفال المخيم، والإشراف بالتعاون مع السكان على إقامة نشاطات ترفيهية واختبارات للأطفال يحصلون من خلالها على الجوائز، وذلك في مسعى منهم للتخفيف عن الأطفال ودعمهم نفسياً، في ظل ظروف الحرب التي يشهدها مخيمهم والمناطق المحيطة.

اقرأ/ي أيضًا | إعلام النظام السوري يكشف زيفه: متى صلى الأسد العيد؟

يُذكر أن مخيم درعا كان يقطنه أكثر من 25 ألف نسمة قبل ثورة الشعب ضج النظام السوري في آذار/ مارس عام 2011، وبعد تصاعد وتيرة العنف في مدينة درعا وسيطرة المعارضة المسلحة على المخيم وتمركز القوات النظامية على أطرافه، نزح معظم سكان إلى مناطق مختلفة، وبحسب إحصائيات محلية فإن عدد سكانه الآن حوالي 600 نسمة.

التعليقات