سورية: مقتل 43 مدنيا بقصف نفذه طيران النظام

طالبت الأمم المتحدة اليوم الأطراف المتحاربة في سورية بالالتزام باتفاقات هدنة محلية مدتها 48 ساعة للسماح بوصول المساعدات إلى أماكن يواجه فيه السكان الموت جوعا

سورية: مقتل 43 مدنيا بقصف نفذه طيران النظام

حلب (أ.ف.ب)

قتل 43 مدنيا على الأقل بينهم 11 طفلا اليوم، الخميس، في عمليات قصف نفذ معظمها النظام السوري على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة وتنظيمات جهادية، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن 13 مدنيا على الأقل قتلوا في الغوطة الشرقية، معقل فصائل المعارضة المسلحة قرب دمشق، و15 آخرين قتلوا في محافظة إدلب، التي يسيطر عليها فرع تنظيم القاعدة وحلفاؤه، و15 آخرين في اثنين من أحياء حلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة.

وذكر المصدر نفسه أنه في حلب، شنت هذه الغارات مروحيات عسكرية للنظام السوري، مما أدى إلى مقتل ستة أطفال.

وقالت وكالة فرانس برس إن ساحة تضم سوقا ومحلات تجارية في حي المشهد والشارع الرئيسي في حي الصالحين استهدفا بقصف.

وقال المرصد إن مدينة دوما القريبة من دمشق وبلدتين أخريين في الغوطة استهدفت بقصف للنظام أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال. وأكدت فرانس برس أن القصف استهدف خصوصا السوق المركزي لدوما.

ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانت الغارات التي استهدفت بلدة تل مناس في إدلب شنتها طائرات للنظام السوري او طائرات روسية.

من جهتها، طالبت الأمم المتحدة اليوم الأطراف المتحاربة في سورية بالالتزام باتفاقات هدنة محلية مدتها 48 ساعة للسماح بوصول المساعدات إلى شرق حلب والمناطق المحاصرة الأخرى التي ربما يموت فيها المدنيون من الجوع.

وقال يان إيجلاند، مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميتسورا، إن تصعيد القتال يوقف وصول المساعدات إلى العديد من المناطق.

وأضاف أن 'هدنة إنسانية قد تنجح بالطريقة التالية: أن يكون هناك إشعار مدته 72 ساعة للذهاب ونحصل على وقف في القتال لمدة 48 ساعة. وهذا ما نحتاجه. وهذا ما يتطلبه مد شريان حياة إلى أماكن الناس فيها على شفا الموت جوعا".

وتابع للصحفيين في جنيف بعدما ترأس اجتماعا أسبوعيا لفريق عمل إنساني حضره دبلوماسيون من روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية ودول أخرى لها تأثر في سوريا 'شرق حلب أصبح مكانا من هذا القبيل".

وقال إيجلاند إن محاولة الانقلاب في تركيا نهاية الأسبوع الماضي لم يكن لها أي تأثير ملحوظ على إمدادات المساعدات المتجهة إلى سورية.

ويواجه ما بين 200 ألف إلى 300 ألف شخص في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة حالة من العزلة منذ أدى القتال إلى قطع آخر خطوط الإمداد - طريق الكاستيلو - في السابع من تموز/يوليو.

وتابع إيجلاند أنه 'نحتاج لاستعادة شريان الحياة هذا' مضيفا أن هناك 'إمدادات تكفي بضعة أسابيع فقط وليس حتى لشهر' في المنطقة المحاصرة.

وقال إن العديد من المناطق المحاصرة الأخرى في حاجة ماسة أيضا ومنها داريا ومضايا حيث وردت أنباء عن مجاعة في بداية 2016. ولم يحصل الأربعون ألف مدني المحاصرون في مضايا - وهي جزء من اتفاق منهار لوقف إطلاق النار ضم أربع بلدات - على مثل هذه المساعدات منذ 30 نيسان/أبريل ونفدت الإمدادات الآن.

ومضى يقول إن 'الأمهات في مضايا ليس لديهن طعام للأطفال. أعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لقول ذلك".

اقرأ/ي أيضًا | موت الإنسانية بسورية: ذبح طفل في حلب

وقال إيجلاند إنه إذا لم يتسنى تحقيق وقف الإعمال القتالية في أنحاء البلاد الآن فإن ثمة حاجة لاتفاقات هدنة محلية لإتاحة وصول المساعدات.

وأضاف أن هناك 'أنشطة دبلوماسية مكثفة على العديد من المستويات' وأن دي ميستورا يعقد محادثات في أنقرة. ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

التعليقات