الثلاثاء: حصار حلب والانتقال السياسي على طاولة جنيف

يلتقي دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة وروسيا، غدًا الثلاثاء، في جنيف السويسريّة، لإحياء محادثات السلام السورية المتوقفة التي تجري بوساطة الأمم المتحدة، حسبما أكد متحدثون باسم البلدين في المدينة السويسرية.

الثلاثاء: حصار حلب والانتقال السياسي على طاولة جنيف

دي مستورا في ألمانيا (أ.ف.ب)

يلتقي دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة وروسيا، غدًا الثلاثاء، في جنيف السويسريّة، لإحياء محادثات السلام السورية المتوقفة التي تجري بوساطة الأمم المتحدة، حسبما أكد متحدثون باسم البلدين في المدينة السويسرية.

وكان لموسكو وواشنطن دور فعال في هذه المحادثات، حيث تدعم روسيا حكومة النظام، في حين تدعم الولايات المتحدة جماعات المعارضة.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية 'تاس'، عن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، قوله 'لدينا موقف بناء للعمل مع شركائنا ونأمل أن نتمكن من المضي قدمًا في ما يتعلق بعملية المفاوضات داخل سورية'، حيث من المقرر أن يجتمع غاتيلوف في جنيف مع المبعوث الأميركي الخاص لسورية، مايكل راتني.

من جهتها، قالت متحدثة باسم السفارة الروسية في جنيف إن المحادثات ستركز على مكافحة الإرهاب وعلى الانتقال السياسي في سورية، بينما قال نظيرها الأميركي إن وفد بلاده يريد من روسيا أن تضغط على الحكومة السورية، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

وأضاف أن الهدف الآخر هو استئناف المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، في أوائل آب/أغسطس المقبل.

حلب بلا مشافٍ (أ.ف.ب)
حلب بلا مشافٍ (أ.ف.ب)

وفي الوقت نفسه، حذر المسؤول عن الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، مجلس الأمن من الوضع الذي يتدهور سريعا في مدينة حلب شمالي البلاد، حيث يتواصل القتال في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتي تسيطر عليها الحكومة وحلفاؤها الأجانب.

وقال أوبراين إن الأوضاع خطيرة وخاصة في القطاع الشرقي في حلب الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، حيث تحاصر قوات الحكومة وحلفاؤها ما يتراوح بين 250 ألف و 300 ألف شخص، وقد قطعت آخر منفذ إلى المعارضة، والمعروف باسم طريق كاستيلو.

ودعا أوبراين إلى هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة أسبوعيًا، للسماح للأمم المتحدة بنقل المساعدات إلى المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.

في حين وصف السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، حلب بأنها 'مدينة الشهداء' وحذر من أنها 'يمكن أن تصبح مقبرة' لعملية السلام المدعومة من قبل المجموعة الدولية لدعم سورية، وهي مجموعة من 17 دولة تسعى إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع.

وقال ديلاتر إن 'آلية المجموعة الدولية لدعم سورية وفرق عمل جنيف وتحركات مبعوث الامم المتحدة لسورية، ستافان دي ميستورا، الذي نؤيده، ونداءات جمع المعارضة، كل هذا لن يحقق أي شيء بسبب حصار حلب'.

وحول التعاون الأميركي الروسي في سورية، قال رئيس هيئة الأركان الأميركيّة المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، اليوم الإثنين، إن أي تعاون عسكري مع روسيا في سورية سيتضمن إجراءات لضمان أمن العمليات الأميركيّة.

جاءت تصريحات دانفورد، ردًا على سؤال بشأن التعاون المحتمل خلال مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع، أشتون كارتر.

اقرأ/ي أيضًا| دي ميستورا: الوقت لم يحن لاستئناف محادثات السلام السورية

التعليقات