سورية: بلدات الشمال تقصف بغارات قتلت 20 مدنيا

قتل 20 مدنيًّا، بينهم خمسة أطفال، اليوم الجمعة، في غارات نفّذتها طائرات حربيّة يعتقد أنّها روسيّة على ثلاث بلدات تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في محافظة حلب، شماليّ سورية، وفق ما أفاد المرصد السّوريّ لحقوق الإنسان.

سورية: بلدات الشمال تقصف بغارات قتلت 20 مدنيا

عناصر "قوّات سورية الدّيمقراطيّة" وسط خراب الحرب، منبج، حلب

قتل 20 مدنيًّا، بينهم خمسة أطفال، اليوم الجمعة، في غارات نفّذتها طائرات حربيّة يعتقد أنّها روسيّة على ثلاث بلدات تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في محافظة حلب، شماليّ سورية، وفق ما أفاد المرصد السّوريّ لحقوق الإنسان.

وفي مدينة حلب، تراجعت حدّة الغارات على الأحياء الشّرقيّة، حيث شهدت الأسواق التّجاريّة ازدحامًا كبيرًا، في وقت استمرّت فيه المعارك في جنوب غرب المدينة بين قوّات النّظام والمعارضة المسلّحة والفصائل الإرهابيّة.

وقال مدير المرصد السّوريّ لحقوق الإنسان، رامي عبد الرّحمن 'قصفت طائرات حربيّة، يعتقد أنّها روسيّة، ريف حلب الشّماليّ والغربيّ'، ما أسفر عن 'مقتل 12 مدنيًّا، بينهم خمسة أطفال، في بلدة حيّان في شمال حلب، وثمانية آخرين في بلدتي دارة عزّة وأورام الكبرى في الرّيف الغربيّ'.

وبالإضافة إلى بعض المناطق في شمال حلب، يتركّز وجود الفصائل المقاتلة والإسلاميّة في المحافظة بشكل كبير في ريفها الغربيّ.

وفي مدينة حلب، أُفيد عن تراجع حدّة القصف على الأحياء الشّرقيّة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، مع الإشارة إلى أنّ الغارات التي تضمّنت البراميل المتفجّرة تركّزت على الأحياء الواقعة عند أطراف المدينة.

وازدحمت أسواق الأحياء الشّرقيّة بالبضائع من خضر وفاكهة ولحوم وتبغ، كما عادت مولّدات الكهرباء للعمل بعد توافر الوقود.

وبعد ثلاثة أسابيع من فرض قوّات النّظام حصارًا على الأحياء الشّرقيّة، دفع المدنيّون ثمنه بارتفاع الأسعار ونقص في المواد الغذائيّة، تمكّنت فصائل مقاتلة في السّادس من آب/اغسطس من فكّ الحصار وفتحت طريقًا جديدة تمرّ من منطقة الراموسة في جنوب حلب.

وتمكّن التّجّار، اليوم الجمعة، من إدخال كثير من البضائع إلى الأحياء الشّرقيّة عبر هذه الطّريق.

وقال أبو محمّد، أحد بائعي الخضر في حيّ الفردوس، 'الأسواق كلّها ممتازة والنّاس جميعهم عادوا إلى أعمالهم والخضر ملأت الأسواق من كلّ الأنواع وأيضًا البيض واللحوم وكلّ شيء أصبح متوافرًا في السّوق'.

وأضاف 'حركة النّاس في الشّوارع أصبحت تستمرّ حتّى السّاعة الثّانية عشرة ليلاً'.

وتتواصل الاشتباكات العنيفة في جنوب غرب حلب في مسعى من قوّات النّظام لاستعادة المواقع التي خسرتها وإعادة تطويق الأحياء الشّرقيّة، التي يعيش فيها 250 ألف شخص.

وأفاد المرصد السّوريّ عن 'قصف روسيّ وسوريّ عنيف طوال اليوم على مناطق الاشتباك، تراجعت حدّته من دون أن يتوقّف تمامًا بين العاشرة صباحًا والواحدة ظهرًا'، موعد الهدنة الإنسانيّة الرّوسيّة.

وكانت روسيا قد أعلنت يوم الاربعاء فترات تهدئة إنسانيّة يوميّة من السّاعة 10:00 إلى 13:00 بالتّوقيت المحليّ يتمّ خلالها وقف المعارك والقصف.

ونقلت وكالة الأنباء السّوريّة الرّسميّة، سانا، بدورها عن مصدر عسكريّ، الجمعة، أنّ الطّيران الحربيّ 'دمّر عدّة مقارّ للمجموعات الإرهابيّة وعددًا كبيرًا من الآليّات والعربات، وقضى على عشرات الإرهابيّين فى غارات مكثّفة على تجمّعاتهم وتحصيناتهم جنوب الكليّات العسكريّة، ومحيط الراموسة' في جنوب غرب المدينة.

اقرأ/ي أيضًا| سورية: داعش يختطف 2000 مدني من منبج

وتشهد مدينة حلب معارك يحشد فيها الطّرفان آلاف المقاتلين، وهي الأكثر عنفًا منذ العام 2012، حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقيّة تسيطر عليها الفصائل المعارضة وأحياء غربيّة تسيطر عليها قوّات النّظام.

التعليقات