دماء السوريين ساحة اختبار للأسلحة الروسية

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الأسلحة الروسية أثبتت فعاليتها في مختلف التدريبات، بالإضافة إلى ساحات القتال بسورية، مؤكدًا مواصلة روسيا تحديث جشيها وأسطولها.

دماء السوريين ساحة اختبار للأسلحة الروسية

سوري مصاب بغازات سامة (رويترز)

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الأسلحة الروسية أثبتت فعاليتها في مختلف التدريبات، بالإضافة إلى ساحات القتال بسورية، مؤكدًا مواصلة روسيا تحديث جشيها وأسطولها.

ونقلت شبكة 'روسيا اليوم' الروسية الإخبارية عن شويغو قوله، أثناء مراسم افتتاح منتدى 'الجيش 2016' العسكري الدولي، اليوم الثلاثاء، إن 'الأسلحة الروسية تتعرض لاختبار جدي بصورة سنوية أثناء تدريبات وتمارين واسعة النطاق واختبارات مفاجئة'، مشيرًا إلى أن 'العملية العسكرية في سورية أثبتت فعاليتها'.

وأكد الوزير الروسي تحقيق تقدم نوعي في السنوات الأخيرة، نحو تحديث القوات المسلحة الروسية، قائلًا 'سنولي في المستقبل، أيضًا، اهتمامًا خاصًّا لمسائل إعادة تجهيز الجيش والأسطول بأحدث الأسلحة'.

سبعون مصابًا بغازات سامّة

وميدانيًا، أصيب 70 شخصًا بالاختناق، اليوم الثلاثاء، في أحد الأحياء الشرقية في مدينة حلب، شماليّ سورية، إثر قصف جوي بالبراميل المتفجرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واتهم ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي قوات النظام السوري باستخدام غاز الكلور السام.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس 'قصفت طائرات مروحية تابعة لقوات النظام السوري حي السكري في شرقي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 70 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، بالاختناق'، من دون أن يتمكن من تأكيد استخدام غازات سامة.

ولم تسجل أي حالات وفاة، وفق عبد الرحمن.

وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك وتبادلًا للقصف بين الفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية وقوات النظام في أحيائها الغربية.

ونقل مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية عن أحد المصابين قوله إنه إثر سقوط برميل متفجر على حي السكري، تصاعدت رائحة كريهة جدًا أدّت إلى حصول حالات الاختناق.

واتهم مركز حلب الإعلامي المعارض قوات النظام باستخدام غاز الكلور، إذ كتب المركز في تغريدة على موقع تويتر 'عشرات حالات الاختناق إثر استهداف طيران النظام حي السكري بغاز الكلور السام'.

ونشر المركز شريط فيديو أظهر عددًا من الأشخاص داخل مستشفى، وهم يضعون أجهزة تنفس.

واتهمت لجنة تحقيق في الأمم المتحدة، الشهر الماضي، قوات النظام باستخدام غاز الكلور مرتين، مشيرة إلى أن مروحيّات عسكريّة سوريّة قصفت بغاز الكلور بلدتين في محافظة إدلب (شمال غرب) في 21 نيسان/أبريل 2014 و16 آذار/مارس 2015.

هدنة حلب قبل العيد

من جهته، أعرب مسؤول تركي، اليوم الثلاثاء، عن أمل بلاده في إقرار هدنة في سورية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، الذي يبدأ، الإثنين المقبل، رغم فشل موسكو وواشنطن في الإعلان عن اتفاق على هامش قمة العشرين في الصين.

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي إن رجب طيب إردوغان عقد لقاءين ثانيين منفصلين مع الرئيسين الأميركي والروسي، باراك أوباما وفلاديمير بوتين، قبل مغادرته قمة هانغتشو.

وقال الناطق إبراهيم كالين إن إردوغان أبلغ الرئيسين بضرورة 'الاتفاق في أسرع وقت على هدنة أو وقف لإطلاق النار' في محافظة حلب شمال سورية.

وأضاف لتلفزيون 'إن تي في'، 'ننتظر الاتفاق النهائي. تلقينا خطوطًا عامة، لكننا نتوقع اتفاقا على ورق يمكن تطبيقه'.

وعلى سؤال حول موعد تطبيق مثل هذه الهدنة، قال كالين إن إردوغان أبلغ بوتين بأن سكان حلب يحتاجون إلى هدنة بمناسبة عيد الأضحى، الذي يحتفل به في 12 أيلول/سبتمبر.

وقال كالين إن وقف إطلاق النار يمكن أن يبدأ بهدنة لمدة 48 ساعة، يتم تمديدها وتلتزم بها القوات السورية والفصائل المسلحة.

ولطالما كانت روسيا وتركيا على طرفي نقيض في النزاع السوري الدائر منذ خمس سنوات ونصف السنة، إذ تدعم روسيا الرئيس السوري في حين تقدم تركيا الدعم لمعارضيه.

ولكن تم تسجيل تقارب بين البلدين بعد إعادة العلاقات بينهما، إثر فترة قطيعة واعتراف أنقرة بأن الأسد يمكن أن يقوم بدور في الفترة الانتقالية.

وتوغلت القوات التركية شمالي سورية، من خلال دعم قوات سورية معارضة بهدف إخراج الجهاديين والمقاتلين الأكراد من المناطق المحاذية لها.

وقال كالين إن بوتين أبلغ إردوغان في الصين بأن العملية المستمرة منذ أسبوعين تحظى 'بدعمه الكامل'.

اقرأ/ي أيضًا | كيماوي الأسد: حين فقد الخطيب 10 من أبنائه

وأضاف كالين أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة، بشأن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تدعمها واشنطن في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في حين تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

التعليقات