سورية: قافلة المساعدات رصدت من الجو قبل استهدافها

طائرة مراقبة حلقت في السماء خلال الساعات التي سبقت تعرض قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة لهجوم من جانب طائرات حربية

سورية: قافلة المساعدات رصدت من الجو قبل استهدافها

قال عدة شهود إن طائرة مراقبة حلقت في السماء خلال الساعات التي سبقت تعرض قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة لهجوم من جانب طائرات حربية، أمس الإثنين، مما أدى إلى مقتل عمال إغاثة وتدمير 18 شاحنة تقل إمدادات إنسانية.

وتقول المعارضة وعمال الإنقاذ إن عملية الاستطلاع تظهر أن الغارات التي أثارت غضب الأمم المتحدة والدول الغربية كانت مقصودة، وتكذب نفي الحكومة الروسية والسورية ضلوعهما في الهجوم.

وقال ناشط معارض يدعى أبو شاهود كان حاضرا عندما وقع الهجوم إن النشطاء اعتقدوا في البداية أن شيئا ما سيحدث لأنه كان هناك أربع أو خمس طائرات في الجو لكنها لم تضرب في البداية.

أما حسين بدوي رئيس خدمة الدفاع المدني المحلية في بلدة أورم الكبرى والذي كان على بعد 100 متر من مستودع المساعدات عندما وقع الهجوم والذي أصيب بشظية في يده فذكر أن الهجمات الجوية التي أودت بحياة العمال الذين كانوا يفرغون شاحنات الإغاثة كانت مستمرة.

وقال بدوي إنه كانت هناك نيران وشهداء ومصابون وإنه جرى انتشال أربعة ناجين وخمس جثث في البداية.

وأضاف أن القصف كان مستمرا، وأن فرق الإنقاذ لم تتمكن حتى من العمل. وقال إن الذين وصلوا في سيارات إسعاف لم يتمكنوا من الدخول. وتابع أن العديد من سائقي الشاحنات والمتطوعين الذين كانوا يقومون بإنزال المساعدات من على الشاحنات لقوا حتفهم.

وتابع أن هذه منطقة ليس من المفترض أن تقصف فهي تنتمي إلى منظمة إنسانية دولية ومليئة بالمدنيين إذ أنها سكنية.

وتقول كل من دمشق وموسكو إن طائراتهما ليست مسؤولة عن مهاجمة القافلة. وقالت روسيا إن مقاتلي المعارضة فحسب هم من كانوا يعرفون موقع القافلة. لكن الأمم المتحدة تقول إن جميع الأطراف كانوا على علم بمكان القافلة وإن الشاحنات كانت عليها علامات واضحة.

وقال الناشط المعارض أبو شاهود إن القلق استبد بالعمال بسبب وجود الطائرات لإخلاء المنطقة ومستودع تابع للهلال الأحمر العربي السوري قرب أورم الكبرى على بعد 14 كيلومترا غربي حلب حيث كانت 31 شاحنة تحمل الطعام والملابس الشتوية تفرغ حمولتها.

ويقول الهلال الأحمر العربي السوري إن رئيس مكتبه في البلدة قتل إلى جانب نحو 20 مدنيا آخرين.

وقال مقاتل تابع للمعارضة ضمن فريق حراسة مرافق للقافلة إنها كانت مرصودة من السماء منذ مغادرتها حلب في الصباح، مضيفا أن المقاتلين أطلقوا النار على الطائرات في محاولة لإسقاطها لكنهم أخطأوا هدفهم.

وقال بدوي من الدفاع المدني إن الطائرات من دون طيار حلقت مرة أخرى اعتبارا من السادسة والنصف مساء تقريبا. وبدأت الغارات بعد السابعة مساء. وتضاربت الروايات بشأن ما إذا كانت طائرات مقاتلة أم هليكوبتر هي التي فتحت النار أولا وبشأن عدد الغارات والأسلحة المستخدمة.

اقرأ/ي أيضًا | الأمم المتحدة توقف المساعدات الإنسانية لسورية

بيد أن العديد من مقاتلي المعارضة ورجال الإنقاذ قالوا إن الهجمات نفذتها كل من الطائرات المقاتلة التي كانت تطلق صواريخ بالغة الدقة والتي من المفترض أن تكون روسية وطائرات مقاتلة تحلق على ارتفاع منخفض وطائرات هليكوبتر تطلق نيران المدافع الرشاشة وتسقط براميل متفجرة غير دقيقة التوجيه والتي من المفترض أنها تتبع الجيش السوري.

التعليقات